مطالب بإطلاق أسير فلسطيني اجتمع عليه السرطان وكورونا
أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حذر من أن تفشي فيروس كورونا داخل السجون سيحقق كارثة حتمية.
طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، الاحتلال الإسرائيلي، بالإفراج الفوري بلا شرط أو قيد عن الأسير الفلسطيني كمال أبو وعر المصاب بالسرطان والذي تأكد إصابته أيضا بفيروس كورونا.
وحذر عريقات، الأحد، من أن تفشي فيروس كورونا داخل السجون سيحقق كارثة حتمية تتحمل فيها سلطة الاحتلال المسؤولية الأولى، وسيقود إلى انفجار لا تحمد عقباه.
وأكد عريقات في بيان له، أن المستوى الرسمي يواصل اتصالاته وعمله الحثيث مع جميع الجهات الدولية ذات الاختصاص لممارسة الضغط الجاد على سلطة الاحتلال لإطلاق سراح الأسرى المرضى وكبار السن والأطفال والنساء، في ظل خطر تفشي فيروس كورونا وتهديده لحياتهم.
وأضاف عريقات: "لقد حذرنا المجتمع الدولي طيلة الأشهر السابقة من خطر انتشار الفيروس داخل السجون، وناشدنا جميع الدول والمنظمات الحقوقية للتدخل، إلا أن عدم تجاوب إسرائيل مع المطالبات الفلسطينية والدولية وتملصها من الانصياع لأحكام القانون الإنساني الدولي، واستشهاد الأسير سعدي الغرابلي قبل أيام بجريمة الإهمال الطبي المتعمد أمسى يملي على المجتمع الدولي عدم الوقوف موقف المتفرج بل التحرك الفوري والفعلي لمساءلة سلطة الاحتلال على خروقاتها المنظمة والمتواصلة، ويستدعي العمل بشكل منفرد وجماعي من أجل فرض العقوبات عليها ودفع ثمن انتهاكاتها المنافية للقانون الدولي".
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، الأحد، بإصابة الأسير المريض بالسرطان كمال أبو وعر، من بلدة "قباطية" جنوب جنين، بفيروس كورونا المستجد، حيث يقبع حاليًا في مستشفى "أساف هروفيه".
وذكرت الهيئة، في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن سياسة الإهمال والتقصير الإسرائيلية المتعمدة والممنهجة هي التي جعلت الأسرى هدفًا لفيروس كورونا، ولكل الأوبئة والأمراض الخطيرة التي تودي بحياتهم.
وحمّلت سلطات الاحتلال الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير أبو وعر وخطورة حالته الصحية الصعبة والخطيرة، وطالبت بإجراء فحص كورونا لجميع الأسرى المرضى في سجن الرملة ولأسرى جلبوع بشكل فوري، موضحة أن معاناته مع السرطان بدأت تظهر معه منذ أواخر عام 2019، وأنه خضع لعلاج إشعاعي، بعد إهمال طبي متعمد.