بحجة كورونا.. أسرار اغتيال "كينيدي" تعود للصندوق الأسود
تحجج الرئيس الأمريكي جو بايدن، بأزمة جائحة كورونا لتأجيل الإفراج عن مزيد من الوثائق المتعلقة باغتيال الرئيس جون كينيدي عام 1963.
وبحسب ما نقلته شبكة "سي إن إن" عن البيت الأبيض، في وقت متأخر من يوم الجمعة، فإن "التأثير الكبير" لجائحة كورونا تسبب في تأجيل نشر الوثائق.
واستند الرئيس جو بايدن في قراره إلى توصية صادرة من أمين الأرشيف الوطني بالولايات المتحدة ترتبط بالاكتفاء بإصدار نشرتين علنيتين للمعلومات "المناسبة" للإفراج عنها للجمهور.
أما النشرة الأولى فتمثل إصدارا مؤقتا وسيتم الإفراج عنها لاحقا. بينما ستكون النشرة الثانية حاملة لمزيد من المعلومات وشاملة لكنها سترى النور في أواخر عام 2022.
وعزت توصية أمين الأرشيف الوطني "إرجاء الإفراج عن الوثائق" إلى تسبب جائحة كورونا في إبطاء عملية مراجعة ما إذا كان تنقيح المعلومات سيستمر في تلبية "المعيار القانوني".
ورغم مرور 58 عاما على اغتيال الرئيس الأمريكي الأسبق جون كينيدي، لا تزال كثير من الأسئلة ونظريات المؤامرة والسرية ترتبط بالبيت الأبيض.
وكان الإفراج عن السجلات الإضافية أمرا متوقعا، لكن مذكرة بايدن فاجأت الجميع بأنه "سيتم حجبها عن الكشف العلني الكامل حتى 15 ديسمبر/كانون الأول 2022".
وما يبدو مثيرا أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب اتخذ قرارا في 2018 بمد الموعد النهائي للإفراج العلني عن ملفات الاغتيال حتى عام 2021 .
حينها أرجع ترامب قراره إلى "ضرر يمكن تحديده للأمن القومي أو إنفاذ القانون أو الشؤون الخارجية".
وجاءت خطوة ترامب في الموعد النهائي الذي فرضه سابقًا في عام 2017 للإفراج الكامل عن الملفات باستثناء مخاوف الأمن القومي والخصوصية.
وفي عام 1992 تبنى الكونجرس الأمريكي قانونا ينص على ضرورة نشر جميع الوثائق الحكومية المتعلقة باغتيال كينيدي في نهاية المطاف بغية إطلاع الجمهور بالكامل على ملابسات هذه القضية،
وقبل 58 عاما تعرض جون كينيدي للاغتيال لكن الحكومات الأمريكية المتعاقبة امتنعت عن الإفراج الكامل عن بعض الوثائق السرية لوكالة المخابرات المركزية.
وتعرض الرئيس الـ35 للولايات المتحدة جون كينيدي للاغتيال في يوم الجمعة 22 نوفمبر/تشرين الثاني 1963 في دالاس بتكساس عندما كان يستقل سيارة برفقة زوجته جاكلين وحاكم تكساس جون كونالي وزوجته نيلي.
وأصيب كينيدي بطلقات نارية قاتلة من قبل جندي مشاة البحرية الأمريكية السابق لي هارفي أوزوالد الذي أطلق النار من كمين في مبنى قريب.