ريجان وكيندي نجما خطاب تنصيب ترامب

دونالد ترامب قال إنه سيستلهم كلمات ريجان وكيندي في خطاب تنصيبه، الجمعة

خلال 20 دقيقة، هي المدة المتوقعة لخطاب التنصيب الذي سيلقيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، من المتوقع أن يسعى لتقديم نفسه كرئيس للشعب الأمريكي، وليس مجرد مرشح عن الحزب الجمهوري.

وتلخيص الأفكار خلال تلك الفترة البسيطة، ليس بالأمر السهل، لذلك فإن إعداد هذا الخطاب عادة ما يشارك فيه بعض المؤرخين، كما يستمع الرئيس الجديد بمساعده مستشاريه إلى خطب الرؤساء السابقين.

وأعلن ترامب في ديسمبر/كانون الأول في نادي مارا-لاغو الذي يملكه في فلوريدا "بيته الأبيض الصيفي"، أنه يريد أن يستلهم في خطابه من جون كينيدي ورونالد ريغان.

كان كينيدي قد خصص في 1961 خطاب تنصيبه للعالم في أوج الحرب الباردة، ودعا مواطنيه إلى "ألا يسألوا عما تستطيع أمريكا فعله من أجلهم، بل عما يستطيعون فعله من أجل أمريكا". أما ريغان فقد قال في 1981 إن "الدولة ليست الحل لمشاكلنا، الدولة هي المشكلة".

وعشية أدائه القسم ليصبح الرئيس الـ45 للولايات المتحدة، يتوجه ترامب، الخميس، إلى واشنطن تراكاً برجه في مدينة نيويورك، حيث سيمضي فيها ليلته قبل أن ينتقل، الجمعة، إلى البيت الأبيض.

• تسريع الحرب على داعش .. أول قرارات "الرئيس" ترامب
• مرشحة ترامب للأمم المتحدة: أمريكا لا تثق في روسيا

ولن يستخدم رجل الأعمال طائرة البوينغ الشخصية المتوقفة في مطار لاغوارديا؛ إذ إنه سيسافر بعد الآن بالطائرة الرئاسية. وبعد مغادرة باراك أوباما سيصبح الراكب الحصري للطائرة الرئاسية "إير فورس ون".

وسيضع الرئيس المنتخب إكليلاً من الورود في مقبرة أرلينغتون العسكرية عند الساعة 20:30 بتوقيت جرينيتش، ثم يلقي كلمة على الضفة الأخرى من نهر بوتوماك في نصب لينكولن الذي سيكون مركز احتفالات تنصيبه بحفلات موسيقية من موسيقى الكانتري وألعاب نارية.

ويؤدي ترامب اليمين في الهواء الطلق بالكونجرس، ظهر الجمعة (17:00 ت غ)، في الموعد والساعة اللذين حددهما الدستور في مراسم ستبثها كل شاشات العالم. ويتوقع هطول أمطار في ذلك اليوم.

وبدأ مئات الآلاف من الأمريكيين من مؤيدين ومتظاهرين محتجين، التدفق على العاصمة الفيدرالية لهذه المراسم التقليدية الديمقراطية التي سيحضرها عدد كبير من شخصيات الجمهورية، وخصوصاً منافسته التي هزمت هيلاري كلينتون و3 رؤساء سابقين.

وقال نائب الرئيس المحافظ مايك بنس (57 عاماً) إن ترامب "ينتظر بفارغ الصبر الانتقال إلى البيت الأبيض وبدء العمل من أجل الأمريكيين".

وتشكل الأيام الأولى لولاية أي رئيس أمريكي جديدة الصفحات الأولى للفصل الذي ينوي كتابته في تاريخ الولايات المتحدة. 

وقد انتخب ترامب (70 عاماً) الذي لا يملك أي تجربة سياسية أو عسكرية، بشكل ما بسبب أسلوبه السيئ، إذ إن ناخبيه القادمين من طبقات شعبية يريدون منه الوصول إلى قلب السلطة الفيدرالية لطي عهد أوباما ونسف الوضع السياسي القائم. وقد أقسم قطب العقارات على تحقيق ذلك وبسرعة كبيرة.

أوباما يحذر

وكان الرئيس المنتهية ولايته أوباما قد وجّه تحذيراً إلى الرئيس المنتخب، الأربعاء.

وكرر الرجل الذي يبلغ من العمر 55 عاماً أنه لا ينوي التدخل في اللعبة السياسية العادية، وإن كان لن يلتزم الصمت إذا تم تجاوز بعض الخطوط الحمراء.

وقال أوباما: "أدرج في هذه الخانة التمييز المنهجي والعقبات في طريق حق التصويت والمحاولات التي تهدف إلى إسكات الأصوات المناوئة أو الصحف وحتى فكرة طرد الأطفال الذين كبروا هنا وهم في كل الجوانب أطفال أمريكيون".

وسيقاطع ثلث النواب الديمقراطيين حفل التنصيب، الجمعة. وفي مجلس الشيوخ سيعرقل الديمقراطيون عمل وزراء إدارة ترامب الذين لن يحصل سوى قلة منهم، الجمعة، على تثبيت تعيينهم، بينما كان الجمهوريون يأملون في تثبيت 7 منهم من اليوم الأول.