قرية تركية جديدة تخضع للحجر وإسطنبول تجمع المشردين
وزير الصحة التركي اعترف بتفشي الفيروس في جميع أنحاء البلاد، وأكد أن الإصابات والوفيات في ازدياد مستمر.
فرضت السلطات التركية، اليوم الأحد، الحجر الصحي على قرية جديدة، شمالي البلاد، بسبب تسجيل حالة إصابة لأحد سكانها بفيروس كورونا، فيما أصدر رئيس بلدية إسطنبول قرارا بجمع المشردين لحمايتهم من الوباء.
وبحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "صباح" الحكومية، قالت المديرية العامة للصحة بولاية "غموش خانه" شمالي البلاد، إنها فرضت الحجر الصحي على قرية "قولاجه يوقاري".
وأكدت المديرية أنه "ستتم مراقبة مداخل ومخارج هذه القرية والمدينة، ولن يسمح بالدخول إليها أو الخروج منها".
وأضافت "ستقوم الفرق الطبية بزيارة جميع المنازل وفحص كل شخص ومن ترى أن لديه أعراض مثل السعال وارتفاع في الحرارة سيتم عزله وأن اضطر الأمر سيتم نقله إلى المستشفى".
وشددت على أن أماكن مثل المخابز والسوق التي تلبي احتياجات المواطنين ستكون أكثر رقابة.
وكانت السلطات التركية فرضت الحجر الصحي للأسباب نفسها على عدد من المدن والقرى في ولاية ريزه، وتشانقيري، وكوتاهية، ويوزغات.
من جهته، أصدر رئيس بلدية إسطنبول، المنتمي للمعارضة التركية، أكرم إمام أوغلو، تعليماته بنقل المشردين الذين يعيشون في الشوارع إلى إحدى صالات الألعاب الرياضية في المدينة، في إطار التدابير والإجراءات الاحترازية التي تتخذها البلدية للحيلولة دون تفشي فيروس كورونا.
وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "سوزجو" المعارضة، أنه في ضوء هذه التعليمات بدأ موظفو البلدية يطوفون أنحاء المدينة؛ لجمع المشردين ووضعهم في منشأة "توفيق آي دنيز" الرياضية بإسطنبول.
ونقلت الصحيفة عن إمام أوغلو تأكيده على أنهم سيقومون بتطهير هؤلاء الأشخاص، ووضعهم تحت المراقبة بانتظام وفحصهم، وأنه سيتم تسوية أمورهم بعد مكوثهم في الصالة الرياضية لمدة 14 يوماً.
وأشار إلى أنه سيكون هناك طبيب وسيارة إسعاف في المنشأة على مدار 24 ساعة.
والسبت، أعلن وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة، ارتفاع عدد الوفيات جراء الفيروس إلى 108 بعد تسجيل 16 وفاة خلال الـ24 ساعة المنقضية، فيما ارتفعت الإصابات إلى 7402، بعد تسجيل 1704 حالة جديدة.
وفي وقت سابق اعترف وزير الصحة بتفشي الفيروس في جميع أنحاء البلاد، وأكد في تصريحات أدلى بها عقب اجتماع للجنة العلمية التابعة للوزارة أن الإصابات والوفيات في ازدياد مستمر.
وتم تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا في تركيا يوم 10 مارس/آذار الجاري.
ومنذ الإعلان عن أول إصابة للفيروس في البلاد، وكل أحزاب المعارضة تشن هجوما على نظام الرئيس رجب طيب أردوغان، لقصور النظام الصحي في مواجهة انتشاره، ولعدم اتخاذ التدابير اللازمة، فضلا عن اتباع الحكومة سياسة التعتيم فيما يخص الإصابات والوفيات.