الجزائر تتقاسم حصتها من لقاح كورونا مع تونس
أعلن وزير الخارجية التونسي، عثمان جرندي، أن الجزائر ستتقاسم حصتها من لقاح كورونا مع بلاده فور حصولها عليه.
وقال الوزير في مقطع فيديو نشرته رئاسة الجمهورية التونسية على صفحتها الرسمية في موقع "فيسبوك"، مساء الأربعاء، إن "وزير الخارجية الجزائري استجاب بصفة مباشرة وقال بالحرف الواحد إن الجزائر لم تتحصل بعد على هذه اللقاحات، ولكن فور تحصلها عليها سوف تتقاسم ذلك مع تونس الشقيقة وهذا التزام شديد من قبل الجزائر بمقتضيات الأخوة القائمة بين البلدين".
وأوضح جرندي إثر لقائه الرئيس التونسي قيس سعيّد أن "الرئيس تبون قد استجاب بنفسه لهذا الطلب وأعطى تعليماته لوزير الخارجية في خصوص ما يستلزم من توفير اللقاح تقاسما مع ما سوف تتحصل عليه الجزائر من هذه اللقاحات مع تونس".
واعتبر الوزير التونسي "هذا تعبير شديد على متانة علاقات الأخوّة القائمة بين تونس والجزائر" وبين الرئيسين التونسي والجزائري.
ولم تؤكد السلطات الجزائرية هذا الإعلان رسميا.
وتعاقب وزيران على وزارة الصحة التونسية منذ بداية أزمة الوباء في مارس/آذار الماضي، وأعلنت تونس عن حملة تطعيم خلال الربع الثاني من العام 2021 وتكثف من اتصالاتها الدبلوماسية للحصول على حصص من اللقاحات.
ومنحت السلطات التونسية ترخيصا للقاح فايزر/بيونتك الأمريكي الألماني.
وقال مدير معهد باستور الهاشمي الوزير إنه تم إرسال طلب لشراء مليوني جرعة ومن المنتظر وصول الدفعة الأولى خلال الربع الثاني من العام الجاري وستمنح مجانا للمواطنين.
وتجري تونس محادثات مع الطرف الروسي للحصول على لقاح "سبوتنيك في"، وفقا لوزير الصحة فوزي مهدي.
وقال الرئيس التونسي قيس سعيّد، الجمعة، خلال اجتماع مع اللجنة العلمية، إنه يجب "استعجال توريد اللقاحات واختيار الأمثل.. القرار علمي وليس سياسيا".
وقدمت السلطات الجزائرية طلب شراء دفعات من اللقاحات من روسيا والصين.
ومن المنتظر أن تصل الدفعات الأولى من اللقاح الروسي نهاية هذا الشهر على أن تبدأ إثر ذلك حملة التطعيم، وفقا لوزير الصحة الجزائري.
وسجلت الجزائر منذ بداية الجائحة أكثر من 100 ألف إصابة بالفيروس من بينها 2800 وفاة.
بينما تواجه تونس التي يبلغ فيها عدد سكانها 11,7 مليون نسمة، أزمة مع استفحال انتشار الوباء الذي أصيب به أكثر من 168 ألف شخص وتوفي به أكثر من 5400 آخرون.