علاج للملاريا.. أمل جديد للقضاء على كورونا

عقار الكلوروكين المستخدم لعلاج الملاريا أظهر فعالية في المختبر تجاه الفيروسات التاجية التي ينتمي لها "كورونا" المتحور.

يعكف عدد من الباحثين الفرنسيين على اختبار قدرة عقار "الكلوروكين" الذي يستخدم في علاج الملاريا، في مواجهة فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، خصوصاً أنه أظهر علامات إيجابية ضد الفيروس التاجي المتحور، ما يعطي أملاً كبيراً في إنتاج لقاح فعال وغير مكلف.

ديديير راولت، مدير معهد البحر الأبيض المتوسط للعدوى في مدينة مرسيليا الفرنسية، يرى أن من الممكن إيجاد حل لمحاربة وباء الكورونا عن طريق العلاج بالكلوروكين الذي يستخدم ضد الملاريا، حيث أظهر العقار علامات فعالية ضد الفيروس التاجي.

ويستند راولت على نتائج دراسات صينية أجريت في نحو 10 مستشفيات هناك؛ إذ يقول: "علمنا بالفعل أن الكلوروكين كان فعالاً في المختبر ضد هذا الفيروس التاجي الجديد وأن التقييم السريري الذي أجري في الصين أكده".

ويضرب فيروس كورونا نحو 43 دولة، في جميع أنحاء العالم، وتسبب في خسائر كبيرة في الاقتصاد؛ لذا تعكف فرق الباحثين في جميع الدول للعمل على إيجاد علاج فعال لوقف انتشار هذا المرض وتجنب تحوله إلى وباء عالمي, بحسب موقع "LCI" الفرنسي.

تجارب صينية

يقول ديديير راولت، الذي يشارك بشكل كبير في الكشف عن فيروس كورونا الجديد في فرنسا، إنه ربما يكون ذلك العقار أبسط وأرخص علاج لجميع الإصابات الفيروسية، بحسب ما نشرته دورية "BioScience Trends" من نتائج استخلصتها من عدة تجارب أجريت 10 مستشفيات صينية.

وأجريت على 100 مريض، وقُسّم المرضى إلى مجموعتين الأولى أخذت فوسفات الكلوروكين، والثانية أخذت علاجات احتواء تطور الالتهاب الرئوي، وظهرت المجموعة الأولى أكثر فعالية في تحسين حالة الرئتين، مقارنة بالمجموعة الثانية، كما أظهرت الأولى نتائج "سلبية" تجاه الفيروس وأصبحت فترة مرضهم أقصر.

ووفقًا للباحثين الصينيين، فإن المعالجة باستخدام 500 ملغ من الكلوروكين يوميًا لمدة 10 أيام ستكون كافية، وأقل تكلفة خصوصا أن الكلوروكين عقار رخيص وآمن يستخدم منذ أكثر من 70 عامًا.