أمر يثير الحيرة.. رابع أكبر دولة بالعالم في عدد السكان بلا كورونا
الصينيون الموجودون في بالي يرغبون في تمديد تأشيرات سفرهم بدلاً من العودة إلى وطنهم خوفاً من التقاط العدوى أو احتجازهم في الحجر الصحي
رغم كونها جهة سفر ذات شعبية بين السياح الصينيين، لم يتم رصد حالة واحدة أصيبت بفيروس كورونا الجديد في إندونيسيا، رابع أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، والتي تقع في أسيا، وهو الأمر الذي يعتبره الخبراء "مدهشاً".
ويتساءل الأطباء عن سبب عدم انتشار الفيروس في إندونيسيا رغم عدم قدرة المسؤولين على إبطاء وتيرة رحلات الطيران القادمة من الصين، وإبلاغ جيرانها المقربين مثل الفلبين وماليزيا وأستراليا وسنغافورة عن ظهور العديد من حالات الإصابة بالفيروس، وفق صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وتستقبل إندونيسيا حوالي مليوني سائح صيني سنوياً معظمهم يذهب إلى جزيرة بالي.
وقبل وقف الرحلات إلى بالي في الأسبوع الماضي، وصل إليها حوالي 5 آلاف سائح صيني من بينهم 200 شخص من مدينة ووهان، بؤرة انتشار الفيروس، ولا يزالون هناك.
وقال قنصل الصين العام في بالي جوه هاودونج إن معظم السياح الصينيين الموجودين في بالي يرغبون في تمديد تأشيرات سفرهم بدلاً من العودة إلى وطنهم خوفاً من التقاط العدوى هناك، أو احتجازهم في الحجر الصحي.
وفي تصريحات حديثة لوزير الأمن الإندونيسي محمد محفوظ، أكد ألا وجود لفيروس كورونا في بلاده، مشيراً إلى أن 285 شخصاً من ووهان قيد الحجر الصحي في بالي.
وذكر رئيس الصليب الأحمر الإندونيسي ونائب الرئيس السابق لإندونيسيا يوسف كالا أن من المحتمل أن يكون المرض قد دخل بالفعل إلى البلاد وأن الإندونيسيين لم يتمكنوا من تحديد الأعراض على أنها فيروس كورونا، وأنهم يعتقدون أنها مجرد حمى عادية أو حمى الضنك.
وأعرب كالا عن قلقه حول مدى استعداد إندونيسيا للتعامل مع الفيروس إذا ما ضرب المناطق النائية، إذ تعاني المراكز الصحية هناك من نقص في الخدمات.
وشدد أحمد يوريانتو سكرتير مركز الوقاية والسيطرة على الأمراض في وزارة الصحة، على أن بلاده من الدول ذات الخبرة في مراقبة المسافرين فيما يتعلق بالبحث عن الأمراض والعدوى، إذ إن 1.4 مليون إندونيسي يسافرون سنوياً إلى المملكة العربية السعودية لأداء مناسك الحج والعمرة، ومن المحتمل أن يلتقطوا هذه العدوى.
ويعاني نظام الرعاية الصحية في إندونيسيا من نقص التمويل وفقاً للمعايير الدولية؛ لعدم كفاية المرافق وقلة عدد الأطباء والممرضات والقابلات، وفقاً لتقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية في عام 2018.
وأكد مندوب منظمة الصحة العالمية في إندونيسيا نافاراتناسامي بارانييتهاران أن جاكرتا تبذل قصارى جهدها لمواجهة فيروس كورونا الجديد، بما في ذلك فحص المسافرين عند نقاط الدخول وتجهيز المستشفيات تحسباً لوصول حالات مشتبه بها، أو تم تشخيص إصابتها بالفيروس بالفعل.
وأفاد مسؤولو وزارة الصحة بالاشتباه في 50 شخصاً تقريباً، لكن بعد الكشف الدقيق ثبت عدم حملهم للفيروس.
وتضم إندونيسيا 3 مختبرات قادرة على تشخيص فيروس كورونا، ويمكنها فحص 1200 عينة يومياً.
aXA6IDMuMTQzLjIzLjM4IA==
جزيرة ام اند امز