المخابرات الإسرائيلية تتجسس على كورونا
قرار حكومي يسمح بالتجسس على الإسرائيليين من خلال أجهزتهم الخلوية والرسائل النصية التي تبادلوها.
أعطت الحكومة الإسرائيلية تفويضا لجهاز المخابرات الداخلي "الشاباك" بتعقب حركة المواطنين المشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، في بيان، إن اجتماع الحكومة الذي انعقد، أمس الأحد، عبر نظام "الفيديو كونفرنس"، بحث بشكل مطول "تفويض جهاز الأمن العام (الشاباك) لمساعدة الجهود الوطنية التي من شأنها التعامل مع تفشي فيروس كورونا".
وأوضح البيان أن مساعدة الشاباك "جاءت من قِبل مدير عام وزارة الصحة الذي قدم شرحا مفصلا حول أهمية هذه الخطوة وتفسيرا قانونيا لذلك على ضوء تفشي الوباء".
ووفق ما تناولته قنوات التلفزة الإسرائيلية، فإن الأجهزة المستخدمة في عملية المتابعة هي ذاتها التي يتم استخدامها للتجسس على الفلسطينيين.
ويسمح قرار الحكومة الإسرائيلية بالتجسس على الإسرائيليين من خلال أجهزتهم الخلوية والرسائل النصية التي تبادلوها.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد انتقدت القرار واعتبرته تدخلا في خصوصية المواطنين.
وإزاء ذلك، قال مكتب رئيس الوزراء إن القرار "فرض قيودا كثيرة للغاية بغية تقليص حجم المعلومات وعدد أولئك الذين ستكون لهم الصلاحية للاطلاع عليها وضمان عدم استخدام تلك المعلومات إلا من أجل مكافحة كورونا".
وأضاف: "كما تم الإيضاح بأن الشاباك لن يتعامل مع فرض الحجر المنزلي وإجراءات الحجر".
وأوضح أن الصلاحية التي ستُمنح للشاباك "لن تتعدى 30 يوما منذ المصادقة على هذا القرار في اللجنة الفرعية للشؤون الاستخباراتية المنبثقة عن لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست".
في هذه الأثناء، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن الحديث يدور عن جمع معلومات لتحذير كل من كان موجودا على مقربة من شخص مصاب بالفيروس بواسطة إرسال تحذير له بوجوب خضوعي للحجر الصحي.
وعلى إثر تفشي وباء كورونا حول العالم، أعلنت إسرائيل التي سجلت 250 إصابة، إجراءات جديدة للتصدي له، بينها إغلاق المطاعم والمقاهي، ومنع التجمعات التي تضم أكثر من 10 أشخاص.
aXA6IDE4LjExOC4wLjQ4IA== جزيرة ام اند امز