كورونا يغير عادات الملكة إليزابيث في عيد الميلاد
شهدت الأعوام الماضية استقبال الملكة إليزابيث، ملكة بريطانيا، لما يصل إلى 30 من أفراد أسرتها في مزرعة ساندريجام، للاحتفال بعيد الميلاد.
لكن نظراً لأزمة فيروس كورونا المستجد، فملكة بريطانيا في حيرة من أمرها ما بين خضوع الاحتفالات المعتادة للعائلة المالكة لعيد الميلاد في ساندريجام لتغييرات كبيرة أو إلغائها تماماً، القرار الذي لن يتم حسمه قبل بداية ديسمير المقبل، خاصة في ظل رفض موظفي جلالتها للحجر الصحي بعيداً عن عائلاتهم، إذ لن يُسمح لهم برؤية عائلاتهم لمدة 4 أسابيع خلال الإجازات.
وفقاً لمجلة "فانيتي فير" الأمريكية في نسختها الإيطالية، منذ عام 1988، ترحب الملكة إليزابيث الثانية، بالعائلة المالكة بأكملها في منزل ساندريجام في ريف نورفولك المقاطعة البريطانية الواقعة في شرق إنجلترا) في تقليد اعتقدت جلالتها أنه يمكن تكراره هذا العام أيضاً.
ولكن بسبب طوارئ فيروس كورونا المستجد "كوفيد- 19" يمكنها (على مضض) نقل الاحتفالات إلى قلعة وندسور، حيث تقيم هي وزوجها الأمير فيليب، أمير إدنبرة، الآن لمدة شهر في عزلة في المقاطعة الإنجليزية بيركشاير.
وحتى في حالة ذهاب إليزابيث وزوجها إلى مزرعة ساندرينجهام، فإن عيد العائلة المالكة البريطانية سيظل مختلفاً عن الأعوام الطويلة الماضية، بدءا من القداس في كنيسة القديسة مريم المجدلية St Mary Magdalene، التقليد الذي حافظت عليه جلالتها هي وأسرتها لأعوام طويلة، حيث يكون في استقبالهم من قبل حشد كبير من الناس.
لكن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون هذا العام حث جلالتها على تجنب الزحام الذي يحدث في الطريق من المقر الملكي إلى الكنيسة.
لذلك قررت إليزابيث على مضض عدم حضور القداس، الأمر الذي حدث مرتين فقط خلال 33 عاماً، في عام 1953، بسبب زيارة رسمية لنيوزيلندا، وفي عام 2016، بسبب إصابتها بالإنفلونزا الشديدة.
وذلك بالإضافة إلى أن الإجراءات الحالية لمكافحة "كوفيد-19" لا تسمح حتى بإقامة حفلات عائلية كبيرة، سيتعين على الملكة أن تستقر على عشاء صغير في عيد الميلاد مع زوجها و4 ضيوف آخرين فقط.
كما طلبت ملكة بريطانيا من معاونيها وضع خطتين لعشاء عيد الميلاد، واحدة تتماشى مع قاعدة الحد الأقصى 6 أشخاص، والأخرى توفر عدداً أكبر من الضيوف.
يذكر أن الملكة إليزابيث، ملكة بريطانيا صاحبة الـ94 عاماً، عادت للدخول في عزلة ذاتية "HMS Bubble" (الاسم المستعار لأسرة موظفيهما المختصرة) مع زوجها الأمير فيليب، 98 عاماً، في قلعة وندسور قبل الإغلاق الجديد.