شكوك حول فاعلية "اللقاح الأفضل" لعلاج كورونا
لقاح أوكسفورد يأتي على خلاف اللقاح الصيني الذي نجح في أبريل/ نيسان في تحصين القرود باستخدام نسخة معدلة من فيروس سارس كوفيد-2
حذر خبراء من أن لقاح جامعة أكسفورد البريطانية الذي وصف بأنه "اللقاح الأفضل" في السباق لمكافحة فيروس كورونا لم ينجح في وقف الفيروس في القرود، وأن فعاليته محدودة.
وذكرت صحيفة "تلجراف" البريطانية أن اللقاح لم ينجح في تحصين قرود المكاك الريسوسي من الإصابة بالفيروس، وأثارت تساؤلات حول فاعليته على البشر والجهود الدائرة لتطويره.
وكانت الحكومة توسطت في الاتفاق بين جامعة أكسفورد وشركة الأدوية السويدية أسترا زنيكا لإنتاج نحو 30 مليون جرعة إذا أثبت نجاحه، بعد استثمار 47 مليون جنيه إسترليني في البحث.
وقال دكتور ويليام هاسيلتين، الأستاذ السابق في كلية الطب بجامعة هارفارد، والذي كان له دور محوري في تطوير علاجات لفيروس نقص المناعة البشرية: "كل القرود التي تم تحصينها بلقاح أكسفورد أصيبت بالعدوى. لم يكن هناك اختلاف في كمية الحمض النووي الريبي الفيروسي في القرود التي تم تحصينها باللقاح مقارنة بالحيوانات غير المحصنة. وهذا يعني أن جميع الحيوانات التي تم حصلت على اللقاح أصيبت".
ويأتي لقاح أوكسفورد على خلاف اللقاح الصيني الذي نجح في أبريل/ نيسان في تحصين القرود باستخدام نسخة معدلة من فيروس سارس كوفيد-2، في الوقت الذي استخدم لقاح أكسفورد فيروس نزلات برد شائع لمحاولة إثارة استجابة مناعية.
وأضاف الدكتور هاسيلتين: "نتائج التجارب تشير بوضوح إلى أن اللقاح لم يوفر مناعة معقمة ضد الفيروس، والتي تشكل المعيار الذهبي لأي لقاح. لكنه قد يوفر حماية جزئية".