لقاح كورونا.. المرحلة الأهم للخلاص من "الكابوس العالمي"
تكتسب المرحلة الحالية في مسيرة مواجهة جائحة فيروس كورونا أهمية مضاعفة ليس لدولة الإمارات وحسب وإنما للعالم أجمع.
هذه المرحلة التي أضحت فيها لقاحات المرض متاحة في العديد من الدول وباتت تشكل ركيزة أساسية تدفع بكورونا إلى دائرة السيطرة؛ لإنهاء هذا الكابوس الذي يؤرق العالم أجمع.
وبرؤية استشرافية للتعامل مع هذه الجائحة كانت دولة الإمارات سباقة بتوفير اللقاح منذ بداية شهر أكتوبر/تشرين الأول 2020 بعد إيجاز استخدامه الطارئ لخط الدفاع الأول وصولا في نهاية العام الماضي إلى تسجيله بشكل رسمي وتوفيره لجميع السكان من الأعمار فوق 18 عاما لاسيما كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
وتعد مرحلة "لقاح كوفيد- 19" امتدادا لنجاعة وفعالية الإجراءات الاحترازية والوقائية التي اتخذتها دولة الإمارات منذ بدء الجائحة وهي التي كانت محط تقدير وإعجاب من جهات عالمية.
وتصدرت الإمارات دول منطقة الشرق الأوسط في كفاءة التعامل مع جائحة "كوفيد- 19" وفق استبيان للمؤشر العالمي للقوة الناعمة الذي أصدرته "براند فايننس" من بريطانيا.
وشهدت مسيرة الإمارات في التعامل مع تداعيات الجائحة حزمة من المبادرات المبتكرة ومنها على سبيل المثال إطلاق تطبيق "الحصن الرقمي المخصص للأجهزة والهواتف الذكية"، الذي يعد المنصة الرقمية الرسمية الخاصة باختبارات فيروس كورونا بدولة الإمارات، بالإضافة إلى افتتاح عدد من المراكز لفحص كورونا من المركبات على مستوى الإمارات، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الإماراتية (وام).
وتتواصل المبادرات المبتكرة في مرحلة "لقاح كوفيد- 19" مع توفير اللقاح في المنشآت الصحية الحكومية والخاصة والمجالس ومراكز اللقاح عن طريق المركبة لضمان تسهيل إجراءات تلقي اللقاح لأكبر شريحة من المجتمع.
ومع الإعلان، الثلاثاء، خلال الإحاطة الإعلامية حول مستجدات جائحة فيروس كورونا المستجد عزم الإمارات الوصول إلى تطعيم أكثر من 50% من السكان خلال الربع الأول من العام الجاري، بات الرهان على الوعي المجتمعي بأهمية المرحلة الحالية ومواصلة تقديم النماذج الرائدة في التكاتف والتآزر بين أفراد المجتمع والحرص على دعم الجهود الحكومية المبذولة من أجل السيطرة على الجائحة.
وتؤكد تقارير طبية عالمية حول أهمية اللقاحات أنه في حال حصول عدد كاف من أفراد المجتمع على التحصين ضد مرض معين في مجتمعك المحلي فيمكن لهذا المجتمع أن يصل إلى ما يسمى بالمناعة المجتمعية.
وعندما يتحقق هذا الأمر لا يتاح للمرض أن ينتقل بسهولة من شخص إلى آخر لأن معظم الناس محصنون وهو ما يوفر طبقة من الحماية ضد المرض حتى لأولئك الذين لا يتمكنون من الحصول على اللقاح مثل صغار السن.
وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية كانت قد أعلنت توفر "لقاح كوفيد- 19" حاليا في جميع المراكز الصحية في مختلف أنحاء الإمارات لجميع المواطنين والمقيمين فوق 18 عاما وخاصة كبار المواطنين وأصحاب الأمراض المزمنة وذلك بعد التسجيل الرسمي للقاح وفي إطار جهودها المتواصلة لحماية صحة أفراد المجتمع.
ويتاح اللقاح بشكل مجاني واختياري ويتكون من جرعتين حيث يتم إعطاء الأولى بعد مرحلة تقييم الوضع الصحي والثانية بعد 21 إلى 28 يوما من موعد الجرعة الأولى ويتم إعفاء الأشخاص المطعمين من الحجر المنزلي بعد إتمامهم 28 يوما من الجرعة الثانية للقاح مع أهمية عمل الفحوصات المطلوبة لهذه الفئة.
كما ينبغي على جميع الأشخاص المطعمين الالتزام بجميع الإجراءات الاحترازية والوقائية المحددة مثل التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات وغسيل اليدين بشكل مستمر.
aXA6IDE4LjIxOC4yLjE5MSA= جزيرة ام اند امز