حرب كورونا.. أوروبا تدعم دولها بخط ائتمان يتجاوز 259 مليار دولار

يمثل المبلغ 2% من الناتج الداخلي الخام لمنطقة اليورو، وتعد هذه النسبة الحد الأقصى للديون التي يمكن لكل بلد الحصول عليها

أكد رئيس مجموعة اليورو ماريو سينتينو أنه سيتم تفعيل خط ائتمان يمكن أن يصل إلى 240 مليار يورو (259.32 مليار دولار)، مفتوح لجميع الدول "عبر آلية الاستقرار الأوروبية".

ويمثل هذا المبلغ 2% من الناتج الداخلي الخام لمنطقة اليورو، وتعد هذه النسبة الحد الأقصى للديون التي يمكن لكل بلد الحصول عليها بناء على ناتجه المحلي.

وقال رئيس مجموعة اليورو، في بيان نشرته وسائل إعلام أوروبية، قبل اجتماع وزراء المال الأوروبيين الثلاثاء عبر الفيديو، إن هذه الديون يفترض ألا تفاقم "المعاناة الاقتصادية والاجتماعية".

وأضاف "لا يوجد أي منطق في ربط أزمة وبائية ببرنامج خصخصة أو إصلاح لسوق العمل".

• أوروبا تتحصن ضد كورونا.. سويسرا تثبت الفائدة والنرويج تدعم العملة

أُنشئت آلية الاستقرار الأوروبية عام 2012، عقب أزمة الديون في منطقة اليورو، من أجل مساعدة الدول التي تواجه صعوبات، ونظريا يجب على المستفيدين من الآلية إجراء إصلاحات قد تكون موجعة، على غرار ما حصل في اليونان.

وشرح سينتينو "سيكون هناك شكل من الشروط"، واستدرك "لكن آلية الاستقرار الأوروبية مستعدّة لفك الارتباط بين خطوط ائتمانها ومنطق أزمة الدين السيادي".

وأضاف "الفكرة تقوم على تجنب أي وصم للدول"، داعيا أيضا للوضع في الحسبان "المعاناة الاقتصادية والاجتماعية التي ما انفكت تتصاعد".

وسيحاول وزراء دول منطقة اليورو (يوروجروب) خلال اجتماعهم الثلاثاء المقبل، الذي ستشارك فيه أيضا دول الاتحاد الأوروبي من خارج منطقة العملة الموحدة، أن يتفقوا حول مقترحات اقتصادية مشتركة لمواجهة فيروس كورونا المستجد.

• كورونا في أوروبا.. المعنويات الاقتصادية تهوي بأعنف وتيرة في تاريخها

يشار إلى أن قادة الدول الـ27 فشلوا في الوصول إلى اتفاق يوم 26 مارس/آذار خلال قمة عبر الفيديو، كشفت عن وجود انقسامات عميقة بين دول جنوب القارة التي تعاني مديونية عالية ومتأثرة بالفيروس، ودول الشمال التي تعارض تشارك الديون.

واقترحت فرنسا إنشاء صندوق إنقاذ أوروبي، يتم تمويله عبر الدين المشترك لمدة محدودة تمتد بين 5 إلى 10 أعوام.