إلى أين يتجه اقتصاد العالم في زمن الكورونا؟ بنك أوف أمريكا يجيب
معدل نمو الاقتصاد العالمي خلال العام الحالي، سيكون 2.8% وليس 3.1%
قال محللون في مجموعة بنك أوف أمريكا المصرفية الأمريكية إن الاقتصاد العالمي يمر حاليا بأضعف حالاته منذ الأزمة المالية العالمية في 2009، في ظل تراجع الطلب في الصين وخارجها، بسبب انتشار فيروس كورونا المتحور الجديد (كوفيد 19) الذي أدى إلى وفاة أكثر من 2700 شخص، وإصابة أكثر من 80 ألفا آخرين في دول العالم وأغلبهم في الصين.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء، الخميس، عن تقرير بنك أوف أمريكا القول إن معدل نمو الاقتصاد العالمي خلال العام الحالي، سيكون 2.8% وليس 3.1% وفقا للتوقعات السابقة، وهو أقل معدل نمو عالمي منذ 2009.
كما يتوقع محللو البنك بقيادة إيثان هاريس تراجع نمو الاقتصاد الصيني خلال العام الحالي إلى 5.2% وهو أقل معدل نمو لثاني أكبر اقتصاد في العالم منذ 1990.
- كورونا يطرق أبواب الشركات الأمريكية.. توقعات نمو صادمة
- تداعيات كورونا.. أكبر شركة أمريكية للكمامات تعجز عن تلبية الطلب
ورغم أن معدل النمو المتوقع للاقتصاد العالمي لم يصل إلى 2% والذي يعني عمليا دخول الاقتصاد العالمي دائرة الركود، فإن المحللين حذروا من أن التوقعات الجديدة بالنسبة للنمو العالمي ستتحقق على شكل حرف "U" بما يعني أن يكون التراجع بطيئا ومستمرا، وليس على شكل حرف "V" بما يعني أن التراجع يكون حادا وقصير الأجل، كما كان المستثمرون يتوقعون في بداية ظهور فيروس كورونا.
وبحسب تقرير هاريس وزملائه، ما زالت المخاطر التي يتحدثون عنها جانبية، حيث يقولون: "توقعاتنا لا تشمل انتشار وباء عالمي يؤدي إلى توقف النشاط الاقتصادي بشكل أساسي في العديد من المدن الكبرى" في العالم.
وأغلقت الأسهم الأوروبية، الخميس، على أضعف مستوى إغلاق في أكثر من 4 أشهر.
وتأثرت تعاملات الأسهم في ظل قفزة بأعداد حالات الإصابة بفيروس كورونا خارج الصين، مما أجج المخاوف بشأن وباء مدمر اقتصاديا.
وتراجع المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 3.8% في الجلسة، ونزل ما يزيد على 10% من المستوى القياسي المرتفع الذي بلغه في التاسع عشر من فبراير/شباط.
وبينما تسببت أرباح قوية في أن يلتقط المستثمرون أنفاسهم ويوقفوا عمليات بيع أمس الأربعاء، فإن ارتفاعا مفاجئا في حالات الإصابة خارج الصين، على الأخص في إيطاليا، أدى لأن تعاود الأسواق انخفاضها.