تداعيات كورونا.. أكبر شركة أمريكية للكمامات تعجز عن تلبية الطلب
تعمل الشركة الموجودة في تكساس على تصنيع الأقنعة الواقية والكمامات للحماية من الجراثيم وفلترة الهواء، وتعتبر منتجاتها أكثر تكلفة
في وقت تلهث فيه الأسواق العالمية بفعل الآثار التي خلفها فيروس كورونا المستجد، تصارع شركة أقنعة أمريكية لمواكبة الطلب المتزايد بشدة على منتجاتها.
"الأمر جنوني"، هكذا وصف مايك بوين الشريك ونائب الرئيس التنفيذي لشركة "برستيج أميريتش"، أكبر شركة لتصنيع الأقنعة الواقية في أمريكا، الوضع بعد تزايد الطلب على الكمامات بسبب المخاوف من فيروس كورونا، مضيفًا: "نسير بأقصى سرعة ممكنة".
وتعمل الشركة الموجودة في تكساس على تصنيع الأقنعة الواقية والكمامات للحماية من الجراثيم وفلترة الهواء، وتعتبر منتجاتها الأمريكية الصنع أكثر تكلفة من تلك التي يصنعها المنافسون خارج البلاد، بحسب شبكة "سي بي سي نيوز" الأمريكية.
ويقدر بوين الطلب على منتجات الشركة بأنه أكثر بألف مرة عما كانت عليه في الأوضاع العادية، ففي السابق اعتاد الطلب على الأقنعة الواقية والكمامات أن يكون نادرًا، لكن الآن تتلقى الشركة نحو 100 مكالمة في اليوم.
ونظرًا لأن الجميع يطلبون منتجات الشركة من المستشفيات ومؤسسات الرعاية الصحية إلى المواطنين وأولياء الأمور الذين يشعرون بخوف حيال سلامة أطفالهم، تكون هناك صعوبة لبقاء أي منتجات.
وأوضح نائب الرئيس التنفيذي للشركة أنه لا يوجد مخزون من المنتجات، بسبب الحاجة الملحة على ما يبدو لمزيد من الأقنعة، مشيرًا إلى أن الطلبات اليومية منذ التفشي تتراوح الآن ما بين 1 و100 مليون قناع وكمامة، وهي طلبات لا يمكن لشركته المكونة من نحو 100 موظف استيفائها.
ورغم أن الشركة لا توصل منتجاتها عالميًا، قال بوين إنها تجاوزت الحدود خلال الثلاثين يومًا الأخيرة، مع بيع الشركة ما بين 1 و2 مليون قناع لمشترين يرسلونها لاحقًا إلى الصين وهونج كونج.
ورغم أن بوين قال إن شركته لم تتلق بعد طلبات من الحكومات الفيدرالية، قال وزير الصحة الأمريكية أليكس عازار للنواب، الثلاثاء، إن الأمة تواجه حاجة ملحة للمنتجات التي تصنعها شركة "برستيج أميريتش".
لكن قال بوين إنه رغم هذا التحدي لم تزد شركته من أعداد طاقمها بعد أو تمدد ساعات الإنتاج، مشيرًا إلى حالة عدم اليقين التي ترافق انتشار الأمراض مثل الموجودة الآن.
وأوضح أن توظيف مزيد من طاقم العمل للعمل ساعات أطول ربما يساعد في تلبية حاجة عمال الرعاية الصحية للأمة، لكن حال خف انتشار المرض سيتحتم على شركته تقليص العدد.
وقال: "وقعنا بين شقي الرحى. ولا نفضل تسريح الموظفين".
aXA6IDMuMTMzLjE0OC43NiA= جزيرة ام اند امز