كورونا يغلق أقدم حديقة حيوان في العالم
حديقة حيوان لندن التي فتحت أبوابها أمام العلماء في عام 1828 وأمام الجمهور في عام 1847 تعد واحدة من أكثر أماكن الجذب المحببة في بريطانيا
أغلقت أقدم حديقة حيوان في العالم أبوابها أمام الجمهور للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية في الوقت الذي تشهد فيه لندن حالة من الإغلاق بسبب عدوى فيروس كورونا، لكن الحياة بالنسبة لحيوانات الحديقة البالغ عددها 18 ألفا يجب أن تمضي بشكل طبيعي.
وتعد حديقة حيوان لندن التي فتحت أبوابها أمام العلماء في عام 1828 وأمام الجمهور في عام 1847 واحدة من أكثر أماكن الجذب المحببة في العاصمة البريطانية لكنها تأثرت مثل أي شيء آخر في المدينة جراء الأزمة الراهنة مما أثار المخاوف بشأن رعاية الحيوانات.
وخلافا لأي متحف أو معرض فني فإن الأمر لا يتعلق فحسب بغلق الأبواب، فالحيوانات الأسيرة في حاجة ماسة للرعاية سواء كانت الحيوانات الكبيرة مثل الأسود والغوريلا والحمار الوحشي والزرافة أو صرصور الفحاح المدغشقري أو أي حيوان آخر.
وتعد هذه عملية مكلفة وتحتاج إلى الكثير من العمالة، وبدون عائدات المبيعات اليومية للتذاكر والتي بلغت 27.8 مليون جنيه استرليني (33 مليون دولار) في 2019 من حديقة حيوان لندن وحديقة حيوان ويبسيناد، فإن أي إغلاق طويل الأمد سيكون بمثابة الكابوس.
وإضافة إلى المشكلات اللوجستية التي يتعرض لها العدد الصغير من حراس الحديقة والبيطريين وأفراد الأمن والموظفين في الوصول إلى موقع الحديقة إذا لم يجبروا على عزل أنفسهم ذاتيا فإنه ليس مفاجئا أن توجه حديقة لندن مناشدة للحصول على تبرعات.