كورونا يشل الحياة باليمن.. إيقاف الجامعات والنشاط الرياضي
يبدو أن فيروس كورونا بات أكثر حدة من ذي قبل في اليمن الغارق في الحرب، فالموجة الثانية التي تعيشها البلاد ارتفعت لدرجات غير مسبوقة.
وهو ما دفع السلطات الصحية اليمنية إلى إعلان حالة الطوارئ قبل أيام، وإطلاق نداءات استغاثة للدول المانحة والمنظمات الدولية والإنسانية للتدخل وإنقاذ الوضع، خاصةً مع استحداث محاجر صحية جديدة.
ولم تقتصر إجراءات مواجهة الجائحة بموجتها الحالية على ما سبق، فقد لجأت الصحة اليمنية إلى تعليق الدراسة الجامعية، بدايةً من الأسبوع الجاري؛ نتيجة تزايد حالات الإصابة بكورونا.
وأقرت كبرى الجامعات في المناطق اليمنية المحررة وهي "عدن" و"حضرموت"، "المهرة"، "تعز" في بيانات منفصلة، وصل "العين الإخبارية" نسخة منه، تعليق الدراسة حتى ما بعد إجازة عيد الفطر المبارك.
وجاء في البيانات إن "قرار التوقيف بناءً على توجيهات اللجنة العليا للطوارئ، وعلى توصيات اجتماع وزير الصحة والسكان ومحافظ عدن، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، نظرًا لتدهور الوضع الصحي، وانتشار وزيادة حالات الإصابة بكورونا.
الجامعات لم تكن هي وحدها من علّقت نشاطها، حيث أعلنت وزارة الشباب والرياضة اليمنية بعدن، تعليق كافة الأنشطة الرياضية في المحافظات القابعة تحت سلطتها؛ كوقاية احترازية من فيروس كورونا.
وقالت الوزارة في بيان اطلعت عليه "العين الإخبارية": "تعلن وزارة الشباب والرياضة تعليق كافة الأنشطة الرياضية والشبابية والجماهيرية والاحتفالات والفعاليات الرسمية غير الضرورية".
وطالبت الوزارة كافة القطاعات الرياضية والشبابية الالتزام بتعليمات السلامة وطرق الوقاية المقدمة من وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية.
واقع الوضع الصحي
القائم بأعمال رئيس هيئة مستشفى الجمهورية العام بعدن، ورئيس اللجنة الصحية بالمجلس الإنتقالي الجنوبي، الدكتور سالم الشبحي قال لـ"العين الإخبارية": "إن الوضع الصحي يحتاج إلى اتخاذ العديد من التدابير الإحترازية والوقاية؛ للحد من تفاقم الأمور".
وأكد الشبحي أن السلطات الصحية في المحافظات المحررة من البلاد، أدركت أهمية الإسراع بإعلان حالة الطوارئ، والتوجيه بتقليص فرص انتشار الجائحة، من خلال تعليق الدراسة في المدارس والجامعات، وإيقاف الأنشطة ذات الصفة الجماهيرية.
وحث القائم بأعمال رئيس هيئة أكبر مستشفى حكومي في عدن، المواطنين على تجنب التواجد في الأماكن التي تشهد تجمعات ضخمة، كالأسواق والاحتفالات والأعراس؛ مشددًا على ضرورة إغلاق أسواق بيع القات؛ باعتبارها بؤرة خطيرة لانتشار الوباء.
ولفت الشبحي إلى أهمية قرارات اللجنة الوطنية للطوارئ ومجابهة كورونا، بتعليق الدراسة الجامعية، وإيقاف الأنشطة الرياضية، كونها تصب في الحد من التجمعات الجماهيرية.
مختتمًا تصريحه لـ"العين الإخبارية" بضرورة الالتزام بالاحتياطات الصحية والإجراءات الاحترازية من قبل للمواطنين وبشكل ذاتي؛ حتى يتم تجنب تفشي جائحة كورونا.
وكان وزير الصحة اليمني، الدكتور قاسم بحيبح، كشف خلال مؤتمر صحفي أن عدد الحالات المسجلة يومياً تتراوح ما بين 91 - 100 حالة في اليوم، منها 10 حالات وفاة، وهو رقم كبير مقارنة بمن هم في المنازل وغير المبلغ عنه.
وأشار بحيبح إلى أن مراكز العزل في المحافظات المحررة يصل عددها إلى 16 مركزًا، تم تجهيزها بما يزيد عن مائة جهاز للتنفس، بالاضافة إلى رفدها بالمعدات والأجهزة اللازمة، كاسطوانات الأوكسجين والأدوية ومستلزمات السلامة المهنية.
وأوضح الوزير اليمني عن تعزيز عملية المواجهة باستحداث أربعة مراكز أخرى جديدة، في عدن، حضرموت، مأرب، وأبين.
ومن المقرر وصول 360 ألف جرعة لقاح لفيروس كورونا، كمرحلة أولى بنهاية شهر مارس/آذار الجاري، وفقا للوزير اليمني.
ودعا بحيبح المجتمع الدولي بالمساعدة في إيجاد حلول عاجلة لمجابهة الفيروس، لاسيما في الطلبات الطارئة نظرًا لمرور اليمن بظروف صعبة على مختلف الصعد.
aXA6IDE4LjExOS4xNjEuMjE2IA== جزيرة ام اند امز