كورونا يختبئ بعيادة الأسنان.. وإجراء جديد يقضي عليه
يمكن أن تشكّل الإجراءات المتعلقة بعلاج الأسنان خطراً هائلاً فيما يتعلق بانتشار فيروس كورونا المستجد.
منبع الخطر أن الأدوات المستخدمة عادة ما تطلق الهباء الجوي الذي قد يحتوي على أعداد ضخمة من CoV-2 virions وهي نسخ من الفيروس المسبب لكوفيد-19.
وقام باحثون من "إمبريال كوليدج لندن" وكلية "كينجز لندن"، بقياس وتحليل توليد الهباء الجوي أثناء إجراءات طب الأسنان.
واقترح الباحثون تغييرات لمنع التلوث في المقام الأول ولتحسين السلامة لكل من المرضى والعاملين في طب الأسنان، بحسب موقع "ميديكال إكسبرس".
ينتج الهباء الجوي عندما يختلط اللعاب بالماء وتيارات الهواء المستخدمة في إجراءات طب الأسنان.
نتيجة لذلك، لا يزال اللجوء إلى طب الأسنان الروتيني محدوداً منذ تفشي جائحة كوفيد-19.
بعودتها للعمل الآن، اضطرت عيادات الأسنان إلى إدخال ممارسات تتضمن عمليات تطهير جديدة للغرف وإجراءات المعدات الوقائية الشخصية، لا سيما أن الأطباء أصبحوا يحتاجون إلى ترك فترات طويلة بين كل جلسة وأخرى وترك الغرف غير مشغولة للسماح للهباء الجوي بالتبدد، ما قلل بشكل كبير من عدد المرضى الذين يمكن علاجهم في يوم واحد.
ويقترح الباحثون أن يتجنب أطباء الأسنان استخدام مثاقب الأسنان التي تستخدم مزيج من الهواء والماء كمبردات للتآكل، وأن يقوموا باختيار سرعات دوران المثاقب بعناية شديدة عند استخدام الأدوات التي تستخدم الماء فقط كمبرد.
واستخدم الباحثون غرف طب الأسنان في مستشفى "جاي" في لندن لاختبار كيفية تكوين الهباء الجوي أثناء إجراءات مثل إزالة التسوس ووضع الحشوات وتلميعها وتعديل الأسنان الاصطناعية.
وقاموا بقياس توليد الهباء الجوي باستخدام كاميرات عالية السرعة وأشعة الليزر، ثم استخدموا هذه النتائج لاقتراح التعديلات.
ووجدوا أن استخدام أنواع مثقاب التوربينات الهوائية، وهي أكثر أنواع حفر الأسنان شيوعاً، يخلق سحباً كثيفة من قطرات الهباء الجوي التي تنتشر بسرعة تصل إلى 12 متراً في الثانية ويمكن أن تلوث غرفة العلاج بأكملها بسرعة.
ويحتوي مليلتر واحد فقط من لعاب المرضى المصابين على ما يصل إلى 120 مليون نسخة من الفيروس، كل منها لديه القدرة على العدوى.
كما اكتشفوا أن استخدام المثقاب بسرعات منخفضة أقل من 100 ألف لفة في الدقيقة بدون تيارات هوائية تنتج قطرات هباء جوي أقل 60 مرة من أنواع مثقاب التوربينات الهوائية. بالإضافة إلى ذلك، وجدوا أن تركيز الهباء الجوي وانتشاره داخل الغرفة يعتمد على موضع المريض ووجود أنظمة التهوية وحجم الغرفة وهندستها.
كما أشاروا إلى أنه لا يزال يتعين على المرضى عدم حضور مواعيد طب الأسنان إذا كانت لديهم أعراض كوفيد-19.