"سلّمها ذقنك".. كورونا ينعش سوق "الماكينات الكهربائية"
عامل بأحد محال بيع ماكينات الحلاقة بالقاهرة يؤكد أن الإقبال في السابق على ماكينات الحلاقة كان محدودا، إلا أنه ازدهر خلال الفترة الحالية
أدت الإجراءات التي تم اتخاذها في مصر لتفادي تفشي فيروس كورونا إلى انتعاش بيع ماكينات الحلاقة الكهربائية للرجال، لعدم التردد على صالونات الحلاقة خوفا من انتقال العدوى.
وعبر صفحته في "فيسبوك" رفع الكاتب الصحفي محمد السيد صالح، رئيس التحرير السابق لصحيفة "المصري اليوم" المصرية، شعار "سلمها دقنك"، وروى قصته مع اضطراره لحلاقه شعره باستعمال ماكينة كهربائية لأول مرة.
وقال لـ"العين الإخبارية": "شعرى وذقني كانا أصبحا بشعين، بسبب طول مدة البقاء في المنزل والخوف من انتقال العدوى من محل الحلاقة لذلك فكرت في استعمال ماكينة حلاقة لأول مرة وبعد تردد، أخذت التحدي.. وسلمت رأسي وذقني لزوجتي".
وأكد أنه وجه الدعوة لأصدقائه لتقليده ووجد تجاوبا لافتا، خصوصاً بين المترددين للذهاب بأطفالهم إلى صالونات الحلاقة.
ومن جهته قال الفقيه القانوني المصري، الدكتور نور فرحات: "من الصعب أن تكتشف فجأة وفي آخر العمر قدر الخديعة التي تعرضت لها طول سنوات عمرك.. وهذا لسان حالي بعد شراء واستخدام آلة حلاقة كهربائية تحت ضغط كورونا".
وأضاف: "تبددت الثروة في مسيرة الحياة على الحلاقين، ولا سبيل لاستعادتها، وفهمت لماذا كان هؤلاء يثرثرون دائما في أذن الضحية حتى يداروا ما يقومون به من عمل تافه ويعطونه أهمية كاذبة".
ومن جهته يشير على نوح، وهو عامل بأحد محلات بيع ماكينات الحلاقة بوسط القاهرة، إلى أنه خلال الشهر الماضي باع ما يقرب من 120 ماكينة حلاقة، مؤكدا أنه رقم كبير جدا بالقياس إلى معدلات البيع.
وأضاف: "الإقبال في السابق على ماكينات الحلاقة كان محدودا وكان الزبائن أغلبهم من الأجانب، لكنه ازدهر خلال فترة الحظر".
وأكد نوح أن الطلب أكبر على ماكينات قص الشعر أكثر من وحدات حلاقة الذقن التي يمكن التعامل معها بالماكينات التي تستعمل لمرة وحيدة.
ومن جهته نفى مجدي أوسكار، صاحب صالون أوسكار للحلاقة بوسط القاهرة، تأثره بإجراءات كورونا قائلا: "لم نتأثر كثيرا من إجراءات كورونا إلا في تقليص عدد ساعات العمل فقد كنا نعمل حتى الـ10 تقريبا والآن نلتزم بالإغلاق في الـ5 مساء".
وأضاف: "زبائن الصالون على ثقة بنظافة العمال وحرصنا على الالتزام بإجراءات السلامة، حيث نراعي جميع تعليمات وزارة الصحة من ارتداء الكمامة واستعمال المطهرات، ولو كانت هناك احتمالية للعدوى لبادرت الوزارة بإغلاق محلات الحلاقة كما فعلت مع مهن ومتاجر أخرى".
aXA6IDMuMjEuMTIuODgg
جزيرة ام اند امز