رعب كورونا يمتد للمطاعم الصينية بأمريكا.. تحولت لمدن أشباح
التراجع الكبير في الأعمال يصل لنسبة 70% بالحي الصيني في مانهاتن، نتيجة تراجع أعداد السياح
امتدت مخاطر فيروس كورونا الجديد إلى الأعمال التجارية الخاصة بالجاليات الصينية في المدن والولايات الأمريكية التي أصيبت بتراجع حاد في المبيعات.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أنه في الأحياء الصينية من لندن إلى بوسطن إلى سان فرانسيسكو، أبلغ أصحاب المشروعات التجارية والمطاعم بتراجع حاد في المبيعات خلال الأسابيع التي أعقبت إعلان المسؤولين الصينيين عن الفيروس.
وقالت الصحيفة إن "التراجع الكبير في الأعمال وصل 70% بالحي الصيني في مانهاتن، ليس فقط بسبب مخاوف الزبائن من التقاط العدوى، لكن أيضًا نتيجة تراجع أعداد السياح مع حظر الرحلات إلى الصين".
مدن أشباح
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى انتشار شائعة في سان فرانسيسكو عبر تطبيق "وي تشات" للتواصل الاجتماعي، تفيد بأن الموظفين في المشروعات التجارية الخاصة بالصينيين ناقلون لفيروس كورونا المستجد، الأمر الذي حول محلات تجارية إلى ما يشبه "مدن الأشباح"، بعدما كانت تشهد اصطفاف الزبائن أمام أبوابها.
وقال آرون بيسكين عضو مجلس المشرفين في سان فرانسيسكو، التي تضم حيا صينيا أيضًا، إن شخصًا ما نشر شائعة عارية تمامًا عن الصحة، ونفتها وزارة الصحة العامة، مشيرًا إلى وجود مزاعم تفيد بأن منافسا وراء نشر تلك الشائعات.
واستشهدت الصحيفة بمثال لمقهى ومخبز "AA Bakery and Cafe"، الذي تحول إلى مدينة أشباح بعدما كان الزبائن يقفون في صفوف أمام أبوابه.
كما أوضح أصحاب المطاعم أن أكبر ضربة تعرضوا لها كانت من الزبائن الآسيويين، إذ قال جيري تشان مالك مطعم "Lanzhou Hand Pull Noodle" إن المبيعات تراجعت بنسبة 30% منذ منتصف يناير/كانون الثاني، مرجعًا الأمر إلى تراجع بنسبة 70% في أعداد الزبائن الآسيويين.
وحول ما يتعلق بالعطلة في 25 يناير/كانون الثاني، قال تشان إن "هذا الموسم هو موسم السفر للصينيين بسبب رأس السنة القمرية. يمكن للفيروس الانتقال بدون ظهور أعراض، ونظرًا لذلك، هناك الكثير من المخاوف".
وقالت ليديا تشانج مديرة تطوير الأعمال لإمبراطورية مطاعم عائلتها في واشنطن إن أعمال رأس السنة القمرية تلقت ضربة كبيرة، مع إلغاء نحو نصف الحفلات الكبيرة، لكنها أوضحت أيضًا أن أعمالهم في معظم فروعهم لا تعتمد على الزبائن الصينيين فقط، لذا ليست متأكدة مما إذا كان فيروس كورونا يحجم الناس.