الجيش الفرنسي يخشى سداد "فاتورة" كورونا من ميزانيته
قانون التخطيط العسكري ينص على زيادة ميزانية الدفاع حتى عام 2025، لكن الأزمة قد تفرض إعادة النظر في زيادة الميزانية العسكرية.
يخشى الجيش الفرنسي من تبعات كلفة مواجهة فيروس كورونا وانعكاسها سلبا على حجم ميزانيته.
وبينما تعاني المؤسسات الفرنسية من أزمات مالية بسبب تكلفة مواجهة الوباء وتنتظر دعماً مالياً، فإن الجيش الفرنسي يعاني من تراجع ميزانيته، ويخشى سداد فاتورة الفيروس.
يأتي ذلك فيما أقر الجيش بصحة ما تداولته وسائل الإعلام حول استيراد شحنة ضخمة من مستحضر "الكلوروكين" لصالح قواته.
وذكرت صحيفة "لوفيجارو" أن الجيش الفرنسي يعرف عمل كل شيء إلا توفير المال، موضحة أن الجيش معرض لإمكانية تقليص ميزانيته، رغم الضغط عليه والمشاركة في كلفة التصدي للفيروس في إطار عملية "الصمود".
وأضافت الصحيفة أن الجيش الفرنسي يخشي بعد حشد جهوده في معركة كورونا أن تنعكس تلك الأزمة سلبياً على ميزانيته والمهمات المكلف بها داخل وخارج البلاد في ظل الركود الاقتصادي الراهن بالبلاد.
وتعقيباً على تلك المخاوف، قالت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي، خلال استجواب أمام لجان الدفاع بمجلس الشيوخ، إنها لن تعلق على تبعات هذه الأزمة على الميزانيات.
وينص قانون التخطيط العسكري على زيادة ميزانية الدفاع حتى عام 2025، لكن الأزمة الاقتصادية قد تفرض إعادة النظر في زيادة الميزانية العسكرية.
وكانت بارلي قد أشارت إلى "أن أول مشروع قانون مالي معدّل تم تبنيه قبل بضعة أيام ليس له أي تأثير على ميزانية الوزارة والعمليات العسكرية في مالي بغرب أفريقيا (برخان).
ونقلت الصحيفة الفرنسية عن السناتور بلفور سيدريك بيرين: قوله: "لا أرى كيف يمكننا الحفاظ على ميزانية متزايدة مع ركود هائل".
وأضافت: "من المؤكد أن هناك ما يدعو للقلق لأن الرأي العام لن يقبل بزيادة الميزانية العسكرية في ظل ذلك الركود".
شحنة الكلوروكين
في السياق ذاته، أثارت شحنة من الكلوروكين الموجهة للجيش الفرنسي، وتم تصوير وبث وصولها على شبكات التواصل الاجتماعي، ردود فعل هائلة.
فيما أكدت وزارة القوات المسلحة الفرنسية هذه المعلومات، موضحة أنها تستعد في حالة إثبات فعالية الكلوروكين ضد وباء (كوفيد-19) لتعميمه.
وتظهر مقاطع الفيديو 70 كيلوجراما من الكلوروكين في براميل موجهة إلى الجيش لمعالجة الجنود.
وردت وزارة الدفاع الفرنسية بالتأكيد أنها تلقت بالفعل أمراً بتخزين الكلوروكين ونفذته، ولكن ليس من المخطط استخدامه بعد.
وأوضحت الوزارة أن هذا الجزء الذي يستخدمه الجيش للحماية من الملاريا، تم استيراده من الصين بغرض مواجهة (كوفيد-19).
وأكدت أن الهدف من عملية الشراء احترازية إذا أثبتت السلطات الصحية أن الكلوروكين مفيد في مكافحة الفيروس.
وقالت بارلي: "إن عملية الشراء ليست إقرارًا بفعالية الدواء بأي شكل من الأشكال، إنما الترقب والاستعداد".