"كوفيد 19".. لماذا تغير اسم فيروس كورونا الجديد؟
منظمة الصحة العالمية أطلقت على فيروس كورونا الجديد اسم (COVID-19) وهو يشير إلى المرض الذي يسببه فيروس كورونا في عام 2019
أعلنت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، الاسم الرسمي الجديد لفيروس كورونا المستجد أو (nCoV2019)، الذي أصاب أكثر من 43 ألفًا حول العالم، وأسفر عن وفاة 1017 شخصًا.
وأصبح اسمه (COVID-19) بما يشير إلى "coronavirus disease 2019" أو المرض الذي يسببه فيروس كورونا 2019 نسبة للعام الذي ظهر فيه.
وقال تيدروس أدانوم غابريسوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية، إنه كان عليهم العثور على اسم "لا يشير إلى منطقة جغرافية أو حيوان أو شخص محدد أو مجموعة من الأشخاص، وفي نفس الوقت سهل اللفظ وعلى صلة بالفيروس".
وظهر الفيروس في الأصل في مدينة ووهان الصينية، مما دفع في البداية إلى تسميته "فيروس كورونا ووهان" أو "فيروس كورونا الصيني"، لكن لم يكن أي من تلك الأسماء رسميًا، ويعتقد البعض أنها ربما ساهمت في حالات عنصرية تجاه الصينيين.
لكن هل تعتبر تسمية الفيروس أمرًا مهم حقًا؟
مجلة "فوربس" الأمريكية تجيب عن هذا السؤال، بالقول إن الأدلة السابقة ترجح الإجابة "نعم". فمثلًا "إنفلونزا الخنازير"، التي كانت في الواقع تابعة لسلالة الإنفلونزا لكن كان هناك اعتقاد بأنها نشأت في الخنازير، تسببت في خسائر مادية كبيرة في المزارع الأمريكية، رغم عدم وجود أدلة تفيد بإمكانية انتشار الفيروس عبر لحوم الخنازير.
هناك أيضًا فيروس كورونا الشرق الأوسط (ميرس)، الذي أبلغ عن أول حالة إصابة به في السعودية عام 2012، ويعتبر فيروسًا مميتًا مع وفاة حوالي ثلث من أصيبوا به. ووجد المرض الذي يسببه هذا الفيروس في 27 دولة مختلفة، من بينها كوريا الجنوبية التي أفادت بتعرض قطاع السياحة لديها بضربة بالغة عند إبلاغها عن حالات الإصابة عام 2015.
ومنذ تلك الحوادث، قررت منظمة الصحة العالمية أن تكون الأسماء ذات طابع أعم، ولا تشير إلى أشخاص أو أماكن أو حيوانات.
وأكد مدير عام منظمة الصحة العالمية إن الأسماء مهمة لمنع استخدام مصطلحات أخرى قد تكون غير دقيقة أو بمثابة وصمة، كما تمنح شكلا ثابتا للاستخدام في أي حالات وباء لنفس فيروس كورونا في المستقبل.
وقالت مجلة "فوربس" إن الأمر ربما يكون متأخرًا جدًا، لكن تأمل منظمة الصحة العالمية أنه بإعادة تسميه الفيروس الحالي إلى (COVID-19) فإنها تأمل في إبعاد ربطه بمدينة ووهان ومن يعيشون هناك.