مسؤول أممي لـ"العين الإخبارية": الاكتئاب يؤثر على مناعة الجسم
مسؤول الأمراض المعدية بمكتب منظمة الصحة العالمية في مصر يقول إن إجراء الفحوصات لحصر المخالطين لمرضى كورونا ضرورة لمنع انتشار الوباء
أشاد الدكتور علاء حشيش، مسؤول الأمراض المعدية بمكتب منظمة الصحة العالمية في القاهرة، بتعامل الحكومة المصرية مع جائحة كورونا (كوفيد-19)، مشددا على ضرورة تكاتف الجميع لتوفير حلول غير تقليدية للتعامل مع هذا الفيروس غير التقليدي.
وأشار المسؤول بمنظمة الصحة التابعة للأمم المتحدة إلى أن تداعيات الفيروس أثرت في مختلف جوانب الحياة، مؤكدا ضرورة استمرار الجهود الكبيرة المبذولة لمحاربة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، حتى القضاء عليه كليا.
وقال حشيش لـ"العين الإخبارية" إن دعم الفرق الطبية وتوفير سبل الحماية والوقاية اللازمة وإجراء الفحوصات لحصر المخالطين ضرورة للسيطرة ومنع انتشار الوباء، مضيفا: "كل دولة تقوم بإجراءات الفحص حسب إمكانياتها وقدراتها".
مسؤولية مشتركة
وعن أداء الحكومة المصرية في التعامل مع المرض ومحاربته، قال حشيش: "الحكومة المصرية وفرت جميع وسائل الوقاية وأجرت الاختبارات ودعمت الكوادر الطبية، وبدا واضحا التعاون بين مؤسسات الدولة وبعضها في الأزمة".
وأضاف: "عملت الحكومة على إعداد وتجهيز المستشفيات التي تستقبل المصابين بالفيروس على مستوى جميع المحافظات، ووصل عددها لـ50 مستشفى".
وتابع: "اتخذت الحكومة المصرية إجراءات عديدة مثل تقليل عدد ساعات العمل، ووضع بعض الفنادق والمدن الجامعية كأماكن عزل لتقليل الضغط عن المستشفيات، كما أن وجود لجنة إدارة أزمات في وزارة الصحة أو في مجلس الوزراء أمر جيد لتوفير خطة سريعة ومتكاملة للاستجابة".
وأكد المسؤول الأممي أن التعامل الإعلامي المصري مع جائحة كورونا من الأمور التي تستحق الإشادة، خاصة ما يتعلق بتوعية المواطنين بخطورة الفيروس وكيفية التعامل معه.
وقال إن مكافحة الفيروس مسؤولية مشتركة بين كل قطاعات الحكومة المصرية، ويجب ألا يقتصر علاج المرضى على الهيئات الصحية فقط، حتى وإن لو كان الوباء مشكلة صحية في المقام الأول.
وأضاف: "تداعيات كورونا أثرت في مختلف جوانب الحياة؛ لذا فإن الأمر يحتاج إلى تكاتف الجميع لتوفير حلول غير تقليدية للتعامل معه؛ لأنه فيروس غير تقليدي".
وأشاد حشيش بإمكانيات الدولة المصرية، قائلا: "بمقدور القاهرة إجراء أكثر من 40 ألف اختبار يوميا، خاصة مع التوسع في إنشاء معامل لا مركزية على مستوى المحافظات".
العلاج بالبلازما
وعن استخدام البلازما كعلاج لكورونا، قال: "هناك دول عديدة شرعت في استخدام البلازما لعلاج المصابين، ومنظمة الصحة العالمية تراقب النتائج، مع الوضع في الاعتبار أن هذه العملية مكلفة جدا".
وشرح: "لا بد من أخذ بلازما من المريض بعد تعافيه، وعند الحصول على البلازما لا بد من التأكد من خلوها من الأمراض المنقولة عن طريق الدم مثل الفيروسات الكبدية وغيرها، والتأكد أن الأجسام المضادة لديه عالية حتى تستطيع تعادلها في جسم المريض، كل ذلك يأخذ وقتا ومجهودا ومحاذير طبية كثيرة".
ونصح حشيش بالبعد عن الاكتئاب والحفاظ على الصحة النفسية باعتبارها عوامل تؤثر على مناعة جسم الإنسان، مشددا على ضرورة الاهتمام بكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة وتجنبهم الاختلاط بالآخرين قدر الإمكان.
وقال: "يجب الالتزام بالتباعد الجسدي والتعليمات الصحية بعدم الخروج إلا للضرورة، والاهتمام بالتغذية السليمة والمحافظة على الصحة النفسية؛ لنستطيع التعايش مع وباء ليس له لقاح حتى الآن".