حلول لعودة الحياة بعد "حجر كورونا".. أساور إلكترونية وآلات للبيع
دول العالم لجأت إلى تخفيف الحظر والإغلاق وفق ضوابط تضمن عدم انتشار عدوى كورونا، لذا ابتكر البعض حلولا لعودة الحياة لطبيعتها.
تتجه معظم دول العالم إلى تخفيف إجراءات الحظر والإغلاق المفروضة لوقف تفشي فيروس كورونا المستجد، وفق شروط وضوابط تضمن عدم انتشار العدوى على نطاق أوسع.
لذا لجأت عدد من الدول إلى إيجاد حلول مبتكرة للتكيف مع الأزمة، في محاولة لعودة الحياة إلى طبيعتها.
خطط مرحلية
يبدو أن التوجه العام في كل أرجاء المعمورة هو تخفيف إجراءات الإغلاق بشكل متدرج، وستكون أنظار العالم مشدودة لما سيحصل في إيطاليا التي تضررت بشدة من الوباء.
فقد وضعت الحكومة الإيطالية خطة مرحلية لفتح المصالح والمرافق من المتاجر إلى المتاحف وغيرها يبدأ العمل بها بشكل ملموس في الرابع من مايو/ أيار.
وحسب تقرير أعدته "بي بي سي"، فإن غالبية الإيطاليين، وعلى وجه الخصوص أولئك الذين يعيشون في المناطق التي شهدت معدلات عالية للإصابة بالوباء، يعرفون أنهم لن يتمكنوا من العودة إلى ممارسة حياتهم الطبيعية قبل سبتمبر/أيلول المقبل.
التكنولوجيا هي الحل
تتلخص الخطوة الثانية، والأكثر أهمية، في طرح تطبيقات هاتفية لغرض تتبع الإصابات، وفعلا تقوم العديد من الدول، الغنية منها على الأقل، بتصميم هذه التطبيقات لشعوبها.
تقوم بعض من هذه التطبيقات، كتلك التي طرحت فعلا في أستراليا والتي تخطط لطرحها الحكومات الإيطالية والفرنسية والبريطانية، بجمع معلومات لا تكشف عن هوية صاحبها عن الهواتف الأخرى التي يقترب منها مستخدمو التطبيق، فإذا ظهرت على أحد من هؤلاء أعراض المرض، ترسل إلى كل الهواتف التي اقتربت من هاتف المصاب تحذيرات.
وكانت كوريا الجنوبية قد لجأت إلى استخدام الهواتف الجوالة منذ بدء انتشار الوباء، وذلك للاتصال بأي شخص كان له اتصال بآخر ثبتت إصابته بالفيروس عن طريق الاختبار.
مراقبة درجة الحرارة
سيكون للكاميرات التي تستدل على درجة حرارة الجسم دور محوري قريبا، خصوصا في المطارات وغيرها من منشآت النقل العام. فخلال انتشار وباء سارس في عام 2003، كان يتعين على كل المغادرين والقادمين من وإلى مطار هونغ كونغ الوقوف في طابور لفحص درجات حرارتهم.
ويجري الآن اختبار كاميرا حديثة لقياس درجات الحرارة في مطار بورنموث في إنجلترا للتحقق من سرعة ودقة استدلالها على الحاملين المحتملين لفيروس كورونا.
أساور إلكترونية
درست بعض الدول إمكانية استخدام الأساور الإلكترونية من أجل تطبيق إجراءات الإغلاق، ولكن ميناء أنتويرب البلجيكي يبحث الآن في إمكانية استخدام هذه التقنية للسماح للناس بالعودة إلى ممارسة أعمالهم.
فالعاملون في أنتويرب يستخدمون بالفعل ومنذ مدة هذه الأساور من أجل تجنب الحوادث، فهي تهتز عند اقتراب آلية من مرتديها، وتصدر إنذارا إذ سقط في الماء، وقد حوّرت شركة روموير المنتجة لهذه الأساور الجهاز الذي يشبه ساعة اليد بحيث يصدر صوتا إذا اقترب شخص ما من مرتديها دون أن ينتبه الأخير لذلك.
فقاعات اجتماعية
نجحت نيوزيلندا في الخروج من واحدة من أشد وأقسى وأنجح إجراءات الإغلاق في العالم مستعيضة عنها بخطة وطنية "للفقاعات الاجتماعية".
بموجب هذه الخطة، تعتبر كل أسرة "فقاعة" قائمة بذاتها، ويمكن للمواطنين توسيع هذه القفاعة بإضافة شخصين يقيمان على مقربة منهم.
بعبارة أخرى، يمكن دمج فقاعتين في فقاعة واحدة. وبذلك يمكن السيطرة على الاتصالات الاجتماعية ويمكن للأجداد أن يتواصلوا مع أحفادهم ويمكن للعازبين أن يتصلوا بالآخرين بدل المكوث لوحدهم في الدار.
آلات البيع
بينما تخفف إجراءات الإغلاق، قد تكون إحدى أسوأ العواقب هي الطوابير الطويلة عند الصيدليات لشراء الكمامات، مما يزيد من إمكانية العدوى.
ولكن لكل مشكلة حل، ففي ألمانيا وتايوان وبولندا، نصبت آلات بيع آلية لتوفير الكمامات دون الحاجة إلى الاصطفاف عند الصيدليات.
في الهواء الطلق
أعادت المقاهي فتح أبوابها في ليتوانيا، ولكن شريطة أن يجلس الرواد في الخارج ويتقيدوا بشروط التباعد.
ولكن هذه الإجراءات تعد مشكلة كبيرة في العاصمة فيلنيوس ذات الأزقة الضيقة التي تجعل من التباعد الاجتماعي أمرا مستحيلا.
ولذا قرر رئيس بلدية العاصمة تسليم 18 من المعالم التاريخية العامة في فيلنيوس للمصالح الأكثر تأثرا بالإغلاق. ولكن أجزاء كبيرة من المدينة لجأت إلى النشاطات في الهواء الطلق.
تدرج أوقات دوام المدارس
لا يمكن التقيد بتعليمات التباعد الاجتماعي في المدارس، لذلك لجأ النرويج إلى تدرج أوقات دوام المدارس، حيث يصل التلاميذ إلى المدارس في أوقات مختلفة لمنع الازدحام عند الأبواب. ويمنع أهالي التلاميذ من دخول المدارس للتحدث مع الأهالي الآخرين.
ومن ثم يصطحب المدرسون التلاميذ ويضعونهم في مجاميع صغيرة يتوجب عليهم البقاء فيها أثناء الدروس وأثناء أوقات اللعب دون استثناء.
ورغم هذه الحلول إلا أن نجاير وودز، أستاذة الحاكمية الاقتصادية الدولية في جامعة أوكسفورد في إنجلترا، قالت: "إن تخفيف إجراءات الإغلاق يتطلب منا جميعا إعادة التفكير في مناحي حياتنا".
وأضافت: "يجب علينا تطبيق إجراءات الاختبار والتقصي والعزل بشكل جيد جدا، وعلينا التفكير بجدية في إجراءات الوقاية في الأماكن العامة والمدارس. علينا التعامل بجدية قصوى مع الحالات المستوردة، بما في ذلك فرض قيود على السفر. هذه هي القائمة التي ينبغي التقيد بها عند التفكير في رفع إجراءات الإغلاق بأمان".
aXA6IDMuMTQuMTQzLjE0OSA=
جزيرة ام اند امز