"ركن الياسمين".. حملة شبابية لدعم مرضى كورونا خلال العزل
ما تفعله ياسمين ليس بالأمر الجديد عليها، ففي 2015 بدأت نشاطا لجمع الكتب وإعادة توزيعها على الأماكن المستحقة
في 2014 أطلقت الشابة ياسمين الجندي مبادرة "ركن الياسمين" لتنظيم فعاليات وأنشطة ثقافية ومناقشات وتحديات للقراءة، ولكنها الآن تتجه لدعم نفسية المرضى في مراكز العزل الصحي.
لإدراكها أهمية الحالة النفسية للمريض، أطلقت ياسمين حملة "ركن الياسمين لدعم المرضى في أماكن العزل"، لجمع الكتب واللعب وكراسات تلوين وألوان وروايات وأدوات للأشغال اليدوية، للعمل على الشق النفسي لمرضى فيروس كورونا.
تقول ياسمين، الحاصلة على بكالوريوس إدارة أعمال من جامعة القاهرة وجامعة ج.ماك روبنسون بولاية جورجيا الأمريكية: "حين بدأت مستشفيات العزل في التجهيز بدأت أفكر في توفير أنشطة للمرضى في مستشفيات العزل".
تضيف لـ"العين الإخبارية": "استطعت التواصل مع وزارة الصحة لتوصيل الحملة لمستشفيات العزل أو أماكن العزل في المدن الجامعية، نظرا لأن الفترة التي يقضيها الفرد طويلة، ووجدت دعما وترحيبا من جانبهم".
ما تفعله ياسمين ليس بالأمر الجديد عليها، ففي 2015 بدأت نشاطا لجمع الكتب سواء جديدة أو مستعملة من مكتبات أو دور نشر أو من أفراد لتعيد توزيعها مرة أخرى على الأماكن المستحقة، إيمانا بفكرة العدالة الثقافية، ورفعت مستوى عدد من المكتبات بالمحافظات ودور أيتام ومستشفيات أبرزها مستشفى العباسية للصحة النفسية بالقاهرة.
كما نظمت مبادرات مجتمعية بتوصيل التبرعات من الكتب إلى مكتبات عدد من المحافظات الجيزة وأسيوط والشرقية وطنطا، بالإضافة إلى مراكز الشباب ومراكز الثقافة.
تقول: "الدعوة تشمل التبرع بكتب ومجلات وأدوات المشغولات اليدوية كالإبر الكروشيه والتريكو والخيوط وألعاب جماعية، لمساعدة الجميع في العزل وتخفيف مرور الوقت عليهم".
وللالتزام بالإجراءات الوقائية، سيتم فحص ما تجمعه ياسمين، بعد وصولها إلى وزارة الصحة المصرية، من جانب إدارة مكافحة العدوى والصحة النفسية، وفيما إذا كانت إيجابية لصحة المريض وأنها ستعمل على رفع روحه المعنوية.
أما عن توزيع التبرعات فتوضح ياسمين أنه تم جمع 420 كتابا ومجلة كدفعة أولى متنوعة بين الرواية والتاريخ وكتب التلوين والمهارات.
وتؤكد ياسمين أنها مستمرة في الحملة وتدعو المكتبات ودور النشر ومحلات الألعاب والخردوات للمساهمة في الحملة، بجانب مساهمة الأفراد، حتى تصل الحملة لكل أماكن العزل، لافتة إلى أنها لن تنهي حملتها عند مستشفيات العزل، إذ تطمح إلى أن تتحول المبادرة إلى مكتبة متنقلة للطلبة للاستعانة بها وقتما يريدون.