في بريطانيا.. المشردون الأكثر عرضة لكورونا ووقايتهم شبه مستحيلة
41% من المشردين في المملكة المتحدة يعانون من أمراض مزمنة ومتوسط أعمارهم في إنجلترا وويلز يصل إلى 45 عاما للرجال و43 عاما للنساء.
ربما يكون لفيروس كورونا المستجد تأثير مدمر على فئة المشردين التي تعد الأكثر عرضة للخطر في الأوقات العادية، ناهيك عن وضعهم السيء أثناء تفشي هذا الوباء في العالم.
ويعاني 41% من المشردين في المملكة المتحدة، (ما بين 25 و40 ألف شخص)، من أمراض مزمنة ويصل متوسط أعمارهم في إنجلترا وويلز إلى 45 عاما للرجال و43 عاما للنساء.
وفي ظل الأزمة التي يواجهها العالم، يعتبر المشردون الأكثر عرضة للإصابة بـ"كوفيد - 19" وتشير الإحصاءات إلى أن المشرد أكثر عرضة 3 مرات للإصابة بمشكلات خطيرة في الجهاز التنفسي مقارنة بالآخرين، لكن إبقائهم في أمان بمثابة مهمة شبه مستحيلة إذ لا يوجد لديهم منازل يمكنهم عزل أنفسهم داخلها، حسب صحيفة "الجارديان" البريطانية.
ويحاول العديد من المتخصصين والجمعيات الخيرية والسلطات المحلية التوصل إلى حل لهذه الأزمة إذ لا يشكل المشرد خطر على نفسه فقط بل وعلى من حوله في ظل تفشي كورونا المستجد.
وخصصت الحكومة البريطانية مبلغ 3.2 مليون جنيه إسترليني للمشردين، وطور البروفيسور أندرو هايوارد والدكتور آل ستوري من جامعة لندن كوليدج خطة يتم حاليا توزيعها على السلطات المحلية وجمعيات سريرية على أمل أن يتبنوا توصياتها ليتمكنوا من فحص المرضى والموظفين، وفرز الأشخاص ومن ثم إيواؤهم في أماكن حيث يمكن الاعتناء بهم.
ويشكو المعنيون من أن معظم المشردين ليس لديهم هواتف وبالتالي يصعب الحصول على معلومات أو إرسال رسائل نصية إليهم. بالإضافة إلى نقص اختبارات فيروس كورونا المستجد سواء للمشردين أو للعاملين على رعايتهم.
وحاليا يحرص المعنيون بشؤون المشردين في بريطانيا على إيجاد أماكن لاستضافتهم سواء أولئك الذين لديهم أعراض "كوفيد -19" أو أولئك الذين يحتاجون إلى البقاء آمنين.
وقالت بيل، إحدى المشاركات في حل أزمة المشردين: "يتم إنشاء البنية التحتية الطبية بسرعة.. إذا استطعنا الحصول بسرعة على الفنادق والأماكن التي يمكننا فيها تقديم الرعاية، فيمكننا تقليل الكثير من الوفيات".
وحتى هذه اللحظة يستمر الناس في النوم في الشوارع، مما يجعل العزلة الذاتية مستحيلة، كما أنها صعبة بالنسبة للذين يعيشون في بيوت الشباب وأماكن الإقامة المؤقتة؛ خاصة أن العديد منهم لديه مرافق مشتركة، في حين أن البعض الآخر ليس لديهم مطابخ ويجب عليهم الخروج كل يوم للحصول على الطعام.