دايملر تتحدى: نواجه كورونا بدون مساعدات حكومية

شركة دايملر الألمانية للسيارات تعلن أنها لن تلجأ إلى الاستعانة بمساعدات حكومية لمواجهة التداعيات الاقتصادية الناجمة عن أزمة كورونا

أعلنت شركة دايملر الألمانية للسيارات والشاحنات، الإثنين، أنها لن تلجأ إلى الاستعانة بمساعدات حكومية لمواجهة التداعيات الاقتصادية الناجمة عن أزمة كورونا. 

وفي تصريحات لصحيفة "هاندلسبلات" الألمانية الصادرة، الإثنين، قال أولا كيلنيوس، رئيس مجلس إدارة دايملر، إن الشركة ستبقي على خططها الخاصة بعوائد الأسهم رغم تداعيات الأزمة.

• دايملر الألمانية تستأنف إنتاج السيارات في الصين
•  إجراءات تقشفية من دايملر الألمانية تطال العمال والاستثمارات

وأضاف كيلنيوس: "مقترحنا لعائدات الأسهم باق وليس هناك داع لأن نغير شيئا في الوقت الراهنة"، ولفت إلى أن شركته مجهزة بسيولة كبيرة، وقال إن التركيز في الأسابيع المقبلة سيكون على التغلب على هذا الموقف وتأمين السيولة.

وعن المساعدات الحكومية، قال المدير السويدي: "لم نناقش مثل هذه الخطوة، ودايملر ليست في حاجة إلى مساعدات حكومية في الوقت الراهن".

كانت دايملر اقترحت منتصف فبراير/شباط الماضي صرف 90 سنتا لكل سهم عن أرباح العام الماضي، وكانت هذه القيمة قد بلغت 3.25 يورو لكل سهم في عام 2018.

كشف رئيس شركة "دايملر" الألمانية لصناعة السيارات أولا كلينيوس أن شركته

واستأنفت الشركة الإنتاج في الصين، مطلع شهر مارس/آذار الجاري على نحو تدريجي عقب عطلة بداية العام الصيني التي تم تمديدها بسبب تفشي وباء كورونا.

وقال كلينيوس، إن الأزمة ستخلف آثارا على الشركة، لكن لا يمكننا التنبؤ الآن بحجم التداعيات، لكن الواضح أن الضرر سيصيب الإنتاج والمبيعات".

حذر رئيس شركة "دايملر" من العودة إلى القومية الاقتصادية على خلفية وباء كورونا المستجد، وأضاف: "مثل هذه الأحداث توضح مدى ضعف سلاسل التوريد العالمية، ولكن عالما بدون تقسيم عالمي للعمل سيكون أقل نجاحا".

ويرى كلينيوس أنه سيكون من قبيل الخطأ أن تدير كل دولة الاقتصاد مستقبلا على نحو قومي، موضحا أن التشابك العالمي هو ما أدى إلى النمو الاقتصادي على مدار العقود الماضية.

وقال: "يتعين علينا الدفاع عن ذلك، والبحث في الوقت نفسه عن مواطن الضعف، وأين يمكن تحقيق المزيد من الأمن لسلاسل التوريد".