آلام قطاع السيارات في تركيا تتصاعد.. فورد تغلق مصانعها خوفا من كورونا
شركات السيارت العالمية تغلق فروعها بتركيا مع انهيار سوق السيارات والأزمة الاقتصادية التي ضاعفتها آثار فيروس كورونا
أعلنت شركة صناعة السيارات "فورد أوتوموتيف" الفرع التركي لمجموعة صناعة السيارات الأمريكية "فورد موتور كورب" وقف الإنتاج في مصانعها الثلاثة بتركيا على خلفية تداعيات أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن الشركة القول إنه تقرر وقف العمل في مصانع جولجوك وإيسكيشهير وينيكوي في تركيا، حيث سيتم وقف العمل في مصنعي ينيكوي وإيسكيشهير اعتبارا من يوم 23 مارس/آذار الجاري ووقف إنتاج السيارة كاستوم في مصنع جولجوك اعتبارا من الغد وإنتاج السيارة ترانزيت في المصنع نفسه اعتبارا من 23 مارس/آذار الجاري.
ووفق ما تعلنه سلطات الرئيس رجب طيب أردوغان، سجلت تركيا حالتي وفاة بفيروس كورونا، إضافة إلى 191 إصابة بالوباء. لكن المعارضة وحقوقيين يتحدثون عن أرقام أكبر من ذلك.
وكانت تركيا اتخذت تدابير عدة في الأيام الماضية لوقف تفشي وباء كوفيد-19 الذي أدى إلى وفاة شخص وإصابة 100 في البلاد بحسب آخر الأرقام الرسمية التي نشرت يوم الثلاثاء.
كما أعلنت شركة تويوتا اليابانية للسيارات، أمس الأربعاء، وقف أنشطتها في تركيا، على خلفية انتشار فيروس كورونا المستجد في البلاد.
وقالت الشركة في بيانها: "تقرر وقف أنشطة تويوتا في تركيا، وتحديدا في مصنع الشركة الكائن بولاية سكاريا (غرب)، بهدف حماية العاملين، والحفاظ على صحتهم".
وأوضحت الشركة أنها ستوقف العمل بداية من السبت المقبل الموافق 21 مارس/آذار الجاري، وحتى يوم 5 أبريل/نيسان المقبل، مشيرة إلى أن هذا يأتي في إطار تدابير احترازية لمنع انتقال الفيروس بين الموظفين والعمال.
وانخفض إنتاج السيارات بشكل كبير في تركيا إلى ٦٤٢ ألف سيارة في ٢٠١٨ مقارنة بمليون سيارة في ٢٠١٦، وفقا لصحيفة ذود دويتشه تسايتونغ الألمانية.
وانكمش سوق السيارات في تركيا خلال عام 2018 بنسبة 35%، وخلال الفترة من يناير/كانون الثاني إلى مايو/أيار 2019 انخفضت مبيعات السيارات بنسبة 50%.
ويدفع قطاع السيارات ثمن إصرار حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على فرض المزيد من الضرائب رغم تفاقم الظروف المعيشية الصعبة للمستهلكين، في ظل الأزمة التي تعصف باقتصاد أنقرة.
يذكر أن عددا كبيرا من شركات صناعة السيارات في العالم قد قررت وقف العمل في مصانعها في أمريكا الشمالية وأوروبا بسبب تزايد عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد والقيود التي تفرضها السلطات الأمريكية والأوروبية على الحركة والنقل من أجل السيطرة على انتشار الفيروس.
وكانت فورد قد أعلنت أمس الأربعاء قرار وقف الإنتاج في مصانعها في أمريكا الشمالية مؤقتا بسبب أزمة كورونا، وهو نفس القرار الذي اتخذته شركتا جنرال موتورز وفيات كرايسلر أمس.