كهف الخفافيش "الغامض" بالصين يحل لغز فيروس كورونا الجديد
كهف مقاطعة يونان بالصين كان مليئا بالخفافيش التي تحمل فيروسات كورونا الجديدة المرتبطة بفيروس سارس، واختبارات تكشف مناعة القاطنين بالقرب منه
عثر العلماء الصينيون على كهف قد يحمل إجابات للعلماء بشأن انتشار فيروس كورونا المستحدث.
وذكرت صحيفة "ذا ميرور" البريطانية أن موقع الكهف لا يزال سرا، لكن مجموعة من العلماء الذين درسوا الكهف الموجود بمقاطعة يونان عثروا قبل سنوات على أمر غريب في دماء السكان الذين يعيشون بالقرب منه.
وأشار التقرير إلى أن الكهف كان مليئا بالخفافيش، التي تحمل فيروسات كورونا المرتبطة بفيروس سارس، وكشفت اختبارات الدم على السكان الذين يعيشون في الجوار أن لديهم مناعة على ما يبدو.
ومع تفشي فيروسي كورونا المستحدث في العالم وارتفاع عدد الضحايا إلى أكثر من 1100 في الصين، ينظر علماء الفيروسات إلى الاكتشاف الجديد بنوع من الفضول والقلق.
وتشير التقارير إلى أن الباحثين لاحظوا خلال السنوات، التي سبقت تفشي فيروس كورونا الحالي، أن الفيروسات الشبيهة بسارس يمكن أن تنتقل من الخفافيش إلى البشر، مع عواقب مخيفة.
غير أن كهف الخفافيش الغامض وحصانة السكان المجاورين له يمكن أن يكونا مفتاحا للعلماء الذين يسابقون لإيجاد حلول لمكافحة تفشي فيروس كورونا الذي تخطت أعداد ضحاياه عدد ضحايا السارس، مع انتشار المرض في جميع أنحاء العالم.
وتشير التقارير الأولية حول فيروس كورونا المستحدث، الذي نشأ في سوق المواد الغذائية في مدينة ووهان الصينية، إلى أن الفيروس الجديد يمكن ربطه بالخفافيش.
ووجد الباحثون فيروسات كورونا في 4 أنواع مختلفة من الخفافيش، بما في ذلك فيروس واحد مع جينوم 96٪ مطابق للفيروس الذي اكتشف لأول مرة في البشر بووهان في أواخر ديسمبر/كانون الأول 2019.
وتشير الدراسة إلى أن الفيروس الموجود في الخفافيش، التي تشترك في التشابه الوراثي مع فيروس كورونا القاتل COVID-2019 الذي يجتاح العالم، يختلف عن فيروس سارس.
وأخذ الباحثون أيضا عينات دم من بضعة آلاف من سكان يونان الذين يعيشون بالقرب من كهف الخفافيش خلال البحث الذي أجري 2017.
ويعيش نحو 400 شخص بالقرب من الكهف مباشرة.
ووجدت الدراسة أن نحو 3٪ منهم يحملون أجساما مضادة ضد فيروسات كورونا المرتبطة بسارس، وقال الباحثون إن النتائج كشفت أن أمثال تفشي فيروس كورونا الحالي في البشر ليست ظاهرة جديدة.
وقال بيتر دازاك، رئيس منظمة إيكوهيلث أليانس، وهي مؤسسة أبحاث خاصة، إن الباحثين لا يعلمون ما إذا كان هؤلاء الأشخاص قد أصيبوا من قبل، وما إذا كانوا قد تعرضوا للمرض عندما كانوا أطفالا أو بالغين للفيروس، لكن ما اكتشفوه هو أن هذه الفيروسات انتقل كثيرا من الخفافيش إلى البشر.
كما كشفت التقارير الأولية حول فيروس كورونا الجديد "يمكن ربطه مباشرة بالخفافيش".
ومع ذلك، لم يتضح بعد مصدرها الدقيق، ويبحث العلماء بدقة فيما إذا كان قد انتشر من أي حيوانات تباع للاستهلاك البشري في السوق، بما في ذلك الخفافيش والثعابين.
aXA6IDMuMTUuMjAzLjI0NiA= جزيرة ام اند امز