في سبيل اللقاح.. إصابة آلاف المتطوعين بكورونا عمدا
مثل هذه الدراسة في النهاية ستحتاج إلى موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية
آبي روهريج (20 عاما)، طالب جامعي يعيش مع والديه في نيويورك، واحد من بين أكثر من 16 ألفا -معظمهم من الشباب البالغين- دعموا وسيلة مثيرة للجدل لتسريع تطوير لقاح من خلال إصابة عشرات المتطوعين بفيروس طورونا المستجد (كوفيد-19) عمدا.
وذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن الموقعين على تسجيل إلكتروني عبر موقع تسجيل يسمى "يوم واحد أبكر/وان داي سونر" جمعيهم ضغطوا على مربع مكتوب عليه "مهتم بالتعرض لفيروس كورونا المستجد لتسريع تطوير اللقاح".
وتسمى هذه الممارسة دراسة التحدي البشري –أو دراسة العدوى البشرية المحكومة– ويمكنها تقليص فترة دراسة اللقاح التقليدية بعدة أشهر.
ظهرت فكرة هذه الدراسة خلال مقال منشور في 31 مارس/آذار بدورية الأمراض المعدية، الذي طرح مسألة أن حالة الطوارئ العالمية تستدعي النظر في اتجاهات غير تقليدية.
وخلص المقال، الذي شارك في كتابته نير إيال من جامعة روتجرز، ومارك ليبسيتش من جامعة هارفارد، وبيتر سميث من كلية لندن للصحة وطب المناطق الحارة، إلى أنه في حين أن دراسة التحدي البشري لن تخلو من المخاطر، لكن كل أسبوع يتأخر فيه خروج اللقاح سيصاحبه آلاف من حالات الوفاة عالميًا.
وقال إيال لشبكة "سي إن إن" إنها فكرة مثيرة للجدل عندما يسمع الناس عنها للمرة الأولى، لكن حال اختير الناس بالطريقة الصحيحة، وأجريت التجربة بالشكل السليم، فإنها أقل خطورة على نحو مفاجئ وبالتأكيد في حدود ما نوافق عليه بالفعل".
غير أن مثل هذه الدراسة في النهاية ستحتاج موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.
لكن دعوة الباحثين لدراسة التحدي دفعها الدعم الشعبي لأولئك ممن عبروا عبر موقع "وان داي سونر" عن استعداداهم للتجارب.
أما الموقع الذي تلقى تسجيل داعمي الفكرة، اتوحي من المقالة العلمية، وأطلق منتصف أبريل/نيسان، ومن اسمه، يستند على فكرة أن تقليص حتى يوم واحد من السباق طويل المسافة للقاح "كوفيد-19" يمكنه إنقاذ أرواح ما يصل لـ7120 ألفًا.
وفي مرحلة ما، حال قررت مجموعة من الباحثين استكشاف الأمر بجدية، سيطلب من المتطوعين ملء استبيان لتحديد الأهلية، يتحدثون فيه عن تاريخهم الطبي، ومنطقة الإقامة، وغيرها من المعلومات التي من شأنها تحديد مدى أهلية المتطوع، بحسب مؤسس الموقع جوش موريسون.