أول إصابة بكورونا داخل مخيم للاجئين في لبنان
وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أعلنت نقل المصابة بفيروس كورونا من مخيم الجليل في بعلبك إلى مستشفى رفيق الحريري الجامعي
سجّل لبنان أول إصابة بفيروس كورونا المستجد داخل مخيم للاجئين الفلسطينيين في منطقة البقاع شرقا، ومن المقرر أن يتوجه فريق طبي إلى الموقع لإجراء اختبارات للقاطنين فيه.
وسجّل لبنان الذي يفرض تعبئة عامة منذ منتصف الشهر الماضي 682 إصابة بكورونا حتى الآن، بينها 22 وفاة.
وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، في بيان مساء الثلاثاء، أنه تمّ نقل المصابة من مخيم الجليل في بعلبك إلى مستشفى رفيق الحريري الجامعي في بيروت للعلاج، دون أي تفاصيل عن عمرها ووضعها الصحي.
والمصابة، وفق البيان، لاجئة فلسطينية تقيم في المخيم بعد نزوحها من سوريا المجاورة التي تشهد منذ 9 سنوات نزاعاً مدمراً.
وستتكفل المنظمة بتكاليف علاج المصابة وتقديم المساعدة المطلوبة لأسرتها، حتى تتمكن من عزل نفسها داخل المنزل.
ويتوجّه فريق من مستشفى رفيق الحريري، الأربعاء، إلى المخيم لإجراء فحوصات الكشف عن الفيروس.
وأوردت الوكالة الوطنية للإعلام، الرسمية في لبنان، أنها ستشمل عائلة المصابة والمخالطين معها، إضافة إلى أخذ عينات عشوائية داخل المخيم وفي محيطه لما يزيد على 50 شخصا.
وأفادت عن "تدابير مشددة" اتخذت منذ مساء الثلاثاء عند مداخل المخيم من القوى الأمنية والفصائل الفلسطينية داخله، لمنع الدخول والخروج منه.
وقالت إن "سيارات جالت بمكبرات الصوت داخله، دعت سكانه إلى التزام الحجر المنزلي، وعدم الاختلاط والتجمع في الساحات".
ويأوي المخيم الذي يعرف كذلك باسم "ويفل" ويقع عند مدخل بعلبك الجنوبي، 2000 شخص وفق آخر إحصاء للسلطات اللبنانية، في حين أنّ الرقم المسجّل لدى أونروا أكثر من ذلك بكثير.
وأعلنت وكالة أونروا مطلع الشهر الجاري إصابة لاجئ فلسطيني بالفيروس، إلا أنه لا يقيم في مخيم، وتم عزله داخل منزله.
وسبق لمنظمات دولية أن حذّرت من خطورة انتشار الفيروس داخل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين أو السوريين، بسبب الكثافة السكانية داخلها، عدا عن افتقادها لأبسط الخدمات والبنى التحتية وظروف قاطنيها المعيشية الصعبة وصعوبة تطبيق إجراءات الحجر والتباعد الاجتماعي.
وتقدّر الحكومة وجود أكثر من 174 ألف لاجئ فلسطيني في لبنان، فيما تفيد تقديرات غير رسمية عن 500 ألف، كما تستضيف البلاد وفق السلطات 1.5 مليون لاجئ سوري، نحو مليون منهم مسجلون لدى الأمم المتحدة.
aXA6IDMuMTQ0LjI0NC4yNDQg جزيرة ام اند امز