فيروس كورونا الجديد.. 7 خرافات تكذبها الحقائق
الدكتور روبرت ليجار أتمار، أخصائي الأمراض المعدية في كلية بايلور للطب، يرد على العديد من الخرافات المتعلقة بفيروس كورونا.
مع انتشار فيروس كورونا الجديد حول العالم، ازداد الاهتمام بمتابعة أخباره وقراءة الكثير عنه، أملا في تجنبه، وفي المقابل امتلأت مواقع التواصل بالشائعات والخرافات والمعلومات غير الدقيقة عنه.
ومن بين الخرافات التي انتشرت مؤخراً ما سمي بـ"الفحص الذاتي"، ويزعم هذا الفحص أن الشخص يمكنه معرفة ما إذا كان مصابا بفيروس كورونا أو لا بسهولة، عن طريق حبس أنفاسه لمدة 10 ثوان، وإذا تمكن من اجتياز هذا الوقت دون سعال، يكون غير مصاب بالفيروس، حسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
وبدأ هذا الفحص المثير للجدل في الانتشار عبر مواقع التواصل، وعلقت عليه المتحدثة باسم ستانفورد للرعاية الصحية، ليزا كيم، بأنه منشور "خطير" ويحتوي معلومات غير دقيقة.
ولدحض كم المعلومات الخاطئة المنتشرة حالياً، رد الدكتور روبرت ليجار أتمار، أخصائي الأمراض المعدية في كلية بايلور للطب، على تلك الخرافات على النحو التالي..
1- شرب المياه يحميك من كورونا الجديد
الادعاء.. إذا لم تشرب مياه كافية بصورة منتظمة؛ كل 15 دقيقة على الأقل، لغسل الحنجرة والحلق، يمكن أن يتسلل الفيروس إلى القصبة الهوائية ثم رئتيك.
الحقيقة.. لا يوجد دليل يثبت أن هذه الطريقة فعالة. وحتى إذا كانت صحيحة، لا يزال في إمكان الفيروس الدخول عبر الأنف لا الفم.
2- الغرغرة بالماء والملح تمنع الإصابة بالفيروس
الادعاء.. إعداد محلول ملحي بسيط من الملح والماء الدافئ يفي بالغرض، ويقتل الفيروس، بسبب درجة حرارة المياه التي توقف نشاطه.
الحقيقة.. استناداً إلى بيانات حول الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي، لا يقضي المحلول الملحي على الفيروس.
3- إذا تمكنت من حبس نفسك 10 ثواني أنت غير مصاب
الادعاء.. خذ نفس عميق ثم أحبس نفسك لأكثر من 10 ثوان. إذا أكملت المدة دون سعال أو شعور بعدم الراحة أو الضيق، يعني ذلك أنه لا يوجد تليف في الرئتين.
الحقيقة.. لا أساس لذلك من الصحة، عندما يكون شخص ما مصاب بعدوى فيروسية حادة، قد يكون من الصعب التنفس بعمق، وفي الوقت ذاته عدم السعال لأن المسالك الهوائية متهيجة، ولا علاقة لذلك بتليف الرئتين تماماً، أو حتى الإصابة بكورونا الجديد.
4- إذا كانت مصاب بالرشح فهذا مجرد دور برد
الادعاء.. إذا كنت تعاني من الرشح والبلغم، فأنت مصاب ببرد عادي، لأن كوفيد 19 يصاحبه سعال جاف بدون رشح.
الحقيقة.. هذا عار عن الصحة. يمكن أن يكون الرشح عرض من أعراض الأنفلونزا أو أي مرض آخر، وبالرغم من أن العديد من المصابين بـ"كوفيد – 19" يعانون من سعال جاف بالفعل، يمكن أن يعاني مصابو الالتهاب الرئوي بسبب كورونا الجديد من سعال رطب وبلغم.
5- إذا كنت مصابا بكورونا الجديد ستصاب بالالتهاب الرئوي
الادعاء.. يمتزج الفيروس بالسائل الأنفي الذي يدخل إلى القصبة الهوائية ثم إلى الرئتين مسبباً الالتهاب الرئوي، ويصيب كورونا الجديد الحلق أولاً، ما يجعل المريض يشعر بالتهاب فيه لمدة 3 أو 4 أيام قبل الامتزاج بالسائل الأنفي.
الحقيقة.. يختلف تعاقب ظهور الأعراض على مصاب كورونا الجديد من شخص لآخر، ولا يعاني جميع المصابين به من التهاب الحلق. ليس كل من يعاني من التهاب الحلق مصاب بكورونا، ولا كل مصاب بكورونا سيصاب بالاتهاب الرئوي.
6- مرضى كورونا المستجد يشعرون بتجربة الغرق
الادعاء.. احتقان الأنف بسبب الإصابة بـ"كوفيد – 19" ليس عادياً، ستشعر وكأنك تغرق.
الحقيقة.. لا أساس لذلك من الصحة، ومعظم المصابين بكورونا الجديد لا يعانون من عدوى أنفية على الإطلاق.
7- بوصول المريض إلى المستشفى ستكون رئتيه قد تليفتا
الادعاء.. بمرور الوقت ستعاني من الحمى أو السعال وتذهب إلى المستشفى، وتكون الرئة قد تليفت بنسبة 50% ويكون الوقت قد فات. التليف هو تندب في الرئة لا رجعة فيه يمكن أن يؤدي إلى فشل في الجهاز التنفسي.
الحقيقة.. هذا غير صحيح على الإطلاق، لا تتطور حالة المصاب بكورونا الجديد إلى تليف الرئتين إلا لدى نسبة بسيطة جداً، ويعاني 80% من المصابين به بالأعراض البسيطة والخفيفة فقط.
تصل فترة حضانة "كوفيد- 19" من يومين إلى 14 يوماً، وتبدأ الأعراض في الظهور عادة من اليوم الخامس إلى السادس، وخلال الأسبوع الأول تظهر أعراض السعال والحمى والتهاب المفاصل والتهاب الحلق.
وعدد ضئيل من المرضى يعاني في الأسبوع الثاني من أعراض خطيرة في الجهاز التنفسي ويكون عرضة إلى تليف الرئتين.