بين التأجيل والنقل ومنع الجماهير.. كيف تتصدى الكرة العالمية لكورونا؟
بين تأجيل المباريات ونقلها لملاعب أخرى ومنع الجماهير من حضور المباريات، وما لكل ذلك من تأثيرات.. كيف تتصدى الكرة العالمية لكورونا؟
باتت إيطاليا بشكل خاص بين معظم الدول الأوروبية، مرتعا جديدا لتفشي فيروس كورونا، ولقد أعلنت الحكومة الإيطالية يوم السبت عزل 11 بلدة غالبيتها في منطقة لوبارديا بسبب الفيروس.
وفي وقت قصير كانت العدوى تنتقل إلى ملاعب كرة القدم الإيطالية، حيث أعلن جوزيبي كونتي، رئيس الوزراء إيطاليا، تأجيل 4 مباريات بالدوري الإيطالي، كان يفترض أن تقام مساء الأحد بسبب الخوف من تفشي فيروس كورونا، حيث كان اللقاء الأبرز هو بين إنتر ميلان ثالث الدوري وسامبدوريا الذي كان مقررا له الأحد.
وقال رئيس الوزراء الإيطالي في مؤتمر صحفي عقده في وقت متأخر من اليوم السبت "يعتزم فينتشنزو سبادافورا، وزير الرياضة الرياضي، تعليق جميع الأحداث الرياضية المقررة يوم الأحد في منطقتي فينيتو ولومباردي".
وتتعامل الحكومة الإيطالية، مثل أغلب حكومات العالم مع الفيروس المنتشر بشكل حذر تماماً، خوفاً من تفشي الفيروس في البلاد، علماً بأنه في وقت سابق تم اتخاذ قرار بتأجيل 42 مباراة في بطولات الهواة والشباب، في حين تم تأجيل مواجهة أسكولي ضد كريمونيز بدوري الدرجة الثانية.
وجاء ذلك القرار بسبب تعرض أحد اللاعبين في دوري الهواة الإيطالي للإصابة بالفيروس، بحسب ما كشفت تقارير صحفية، السبت.
ويتزامن هذا مع وقت شهدت فيه إيطاليا وفاة شخصين بسبب فيروس كورونا، بينما يوجد 79 شخصا تم رسميا التأكد من إصابتهم بالمرض شديد العدوى.
وكانت الصين وهي مصدر "كورونا"، قد قررت تأجيل جميع الأنشطة الرياضية المقامة على أراضيها بما فيها مباريات كرة القدم بسبب الفيروس، كما أن هناك تخوفات من إمكانية تأثير هذا الفيروس على دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في العاصمة "اليابانية "طوكيو" بالصيف المقبل.
التأجيل بسبب الخوف من تفشي الفيروس
شدد كونتي رئيس الوزراء الإيطالي على أن هناك تخوفا من تفشي الفيروس، وهو بالطبع أمر وارد للغاية حين تكون هناك تجمعات كبرى مثل المباريات، حيث لو كان هناك لاعب واحد مصاب فإنه قد ينقل العدوى لزملائه، وهو الأمر نفسه بالنسبة للمشجعين.
وتكمن المشكلة في أن تلك النوعية من التأجيلات قد تزداد بمرور الوقت؛ ما سيضرب جداول تلك المسابقات وتحضيرات الأندية لفعاليات أوروبية أكثر أهمية أو على القدر نفسه لاحقا، خاصة أن مواجهات ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا قد نشطت الأسبوع الماضي، وأمامنا شهران من خوض المنافسات الحاسمة في تلك المسابقة وأيضا بطولة الدوري الأوروبي.
وعلى المستوى الرياضي، فإن تأجيل أي مباراة وإن كان في بعض الحالات سيمنح الراحة البدنية، فإنه في أوقات أخرى قد يؤدي للتراجع البدني، وهذا حدث مع ليفربول نفسه حين بقي أسبوعين بلا خوض مباريات الموسم الماضي، فعاد من فترة توقف ليتعادل سلبيا مرتين مع بايرن ميونيخ الألماني ومانشستر يونايتد الإنجليزي، رغم حقيقة أنه كان أفضل منهما فنيا في تلك الفترة.
كيفية منع انتشار الفيروس وربط ذلك بملاعب الكرة
كشفت منظمة الصحة العالمية في نهاية شهر يناير/كانون الثاني الماضي، عن أن كل شخص مصاب بالفيروس سينقل العدوى من نسبة 1.4 إلى 2.5 شخصا، وبالتالي فإن أي فرد مصاب بالفيروس في فريق ما سيكون عرضة لأن يصيب لاعبا أو اثنين أو فريقا بأكمله، خاصة أن هذه النسبة ليست مفروضة على التجمعات.
هناك بالطبع الحظر أو المنع من الذهاب للمكان الذي يتفشى فيه الفيروس، وبالتالي سيرتبط الأمر بتدابير أخرى.
نقل المباريات
في حالات مثل هذه سيكون الأسلم للجميع أن تنقل المباريات من الملاعب الموجودة بالبلدان التي تعاني من انتشار الفيروس لدول أخرى.
وهذا سيتماشى في الوقت نفسه مع إجراء فحوصات طبية مستمرة ودائمة للاعبين والأجهزة الفنية القادمة من تلك البلدان.
منع الحضور الجماهيري
رغم أن الفكرة تبدو غير عادلة، لأنك ستمنع فرقا من الاستفادة بجماهيرها وفرق أخرى ستحصل على هذا الحق؛ فإن هذا يبدو إجراء ضروريا لتقليص احتمالية انتشار العدوى.
يرتبط الأمر بفكرة منع السفر أو الخروج من البلدان التي تعاني من الفيروس، ومن ثم، فإن حرمان الجماهير من حضور المباريات، سيقلص فرص وجود المصابين في التجمعات الكروية.
aXA6IDMuMTQ0LjExNC44IA== جزيرة ام اند امز