شباب الإمارات بالخطوط الأمامية.. 45 ألف متطوع في مواجهة كورونا
قال سعيد محمد النظري، مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب في الإمارات، إنَّ شباب الإمارات هم المكوِّن الأكبر للمنظومة الوطنية للتعامل مع الأوبئة والقاعدة المجتمعية التي تدعمها المعرفة والتدريب والمهارات الضرورية للتعامل مع مختلف التحديات.
وكشف سعيد النظري، خلال الإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات حول مستجدات فيروس كورونا المستجد، الثلاثاء، عن تجاوز عدد المتطوعين من الشباب خلال أزمة كورونا 45 ألف شخص، مؤكداً أنَّ شباب الإمارات متسلحاً بقيم زايد يدعم استعدادات الدولة لإدارة الطوارئ والأزمات والحيلولة دون انتشار الأوبئة.
وأشار إلى أنَّه خلال أزمة كورونا تجاوز عدد المتطوعين من الشباب 45 ألف شخص بهدف خدمة المجتمع في جميع المواقع والمواقف في المستشفيات وأماكن الحجر وفي مراكز الفحص وفي المطارات والمنافذ وفي المراكز التجارية وعلى مستوى الحملات المختلفة.
طاقات الشباب المحرِّك الرئيس لجميع النشاطات
وأوضح أنَّ طاقات الشباب هي المحرِّك الرئيس لجميع النشاطات والمبادرات الرامية إلى خدمة الوطن والمجتمع.
ولفت إلى أن المؤسسة الاتحادية للشباب في الإمارات حرصت بالتعاون مع الشباب على تحويل التحديات الراهنة إلى فرص "فتمكنا من تحقيق الأثر المأمول من مختلف المشاريع عبر بدائل مرنة تستفيد من التقنيات الرقمية وتستثمر في وقت الشباب وطاقاتهم لتطوير مهاراتهم وتوجيهها نحو خدمة الآخرين".
وأهاب بالشباب أخذ اللقاح الذي سيكون مردوده الإيجابي على المجتمع الإماراتي بكسر سلسلة العدوى والمحافظة على ما تحقق من إنجازات بالإمارات في مواجهة "كوفيد- 19"، كما أنه على الشباب مواصلة الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية بعد أخذ اللقاح والتقيد بالقوانين والإرشادات للوصول إلى مرحلة التعافي التام فالالتزام مسؤولية فردية وواجب وطني على جميع أفراد المجتمع.
دور محوري
وأكد ضرورة أن يدرك الشباب الدور المحوري الملقى على عاتقهم في هذه المرحلة الاستثنائية، التي يمر بها المجتمع وأن يعملوا على استغلال وقتهم ومهاراتهم في خدمة قضايا الوطن.
وذكر أنَّ المؤسسة الاتحادية للشباب تعمل على المئات من الأنشطة والفعاليات لتطوير إمكانيات الشباب في مختلف المجالات سواء كانت في الإعداد المهني أو في التقنيات الحديثة أو في الفنون وفي مختلف المجالات.
وأشار إلى تقديم جميع هذه الأنشطة "عن بعد" خلال الجائحة بما يزيد على 500 نشاط وفعالية بالتعاون مع 190 مؤسسة من القطاعين الحكومي والخاص استفاد منها ما يزيد على 30 ألف شاب وشابة تمكنوا من اكتساب قدرات جديدة.
وأوضح سعيد النظري أن المؤسسة الاتحادية للشباب عملت على مجموعة من المبادرات وقدمت 100 وسيلة للاستثمار في طاقات الشباب عن بعد سواء كانت برامج تطويرية أو مسابقات أو حاضنات أعمال أو حتى منح تعليمية وجمعتها في منصة واحدة حيث بإمكان كل شاب وشابة اليوم الاستفادة من هذه الوسائل والاستثمار في طاقاتهم ومواهبهم.
ولفت إلى إطلاق 9 مبادرات وطنية بهدف رفع جاهزية الشباب الإماراتي وتعزيز دوره الفعال في التعامل مع الأوبئة والحد من تأثيراتها المجتمعية كما تم إطلاق الدليل الإرشادي للاعتناء بكبار المواطنين أثناء انتشار الأوبئة.
أهمية الصحة النفسية
وأكد أهمية الصحة النفسية في تحقيق حياة آمنة للفرد وتنمية المجتمع وازدهاره "فالصحة النفسية مهمة للشباب في فهم ذاته والقدرة على التوافق مع نفسه وشعوره بالسعادة مع النفس والآخرين والقدرة على مواجهة مطالب الحياة والعيش في سلامة وأمان".
وأهاب مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب بالشباب تبني عادات يومية تعزز الصحة النفسية ومنها تخصيص وقت يومي للتواصل مع العائلة وتنظيم المهام والأولويات اليومية والتواصل مع المختصين في المجال النفسي، إذ يمكن الاستفادة من منصة المؤسسة الاتحادية للشباب للصحة النفسية في تبني عادات يومية نعزز من خلالها الصحة النفسية.
وأوضح أن المرحلة الراهنة تتطلب من الجميع وخاصة الشباب الإماراتي الوعي الكامل بصعوبة التحديات وتحمل مسؤولياتهم ورفع مستوى جاهزيتهم من أجل حماية المجتمع ووقايته من الأخطار الصحية.
وتابع أنه في ظل التحديات العالمية الراهنة وانتشار الأوبئة على نحو متسارع فإن مسؤولية شباب الإمارات تتضاعف من أجل وقاية المجتمع وحمايته من الأمراض ونراهن على طاقاتهم للتغلب على تلك الأزمات وإيجاد حلول عملية لها لنسهم معاً في بناء مجتمع إماراتي صحي وسليم.
وقال إن شباب الإمارات قادرون على تقديم الرعاية الصحية الشاملة والمتكاملة لجميع أفراد المجتمع بطرق مبتكرة ومستدامة والإسهام بشكل مباشر في تقديم أعلى مستويات الرعاية الصحية وفقاً لأعلى معايير الجودة العالمية.
aXA6IDMuMTMxLjEzLjE5NiA= جزيرة ام اند امز