زيادة قياسية بإصابات كورونا.. وتساؤلات عن الموجة الثانية

منظمة الصحة العالمية تعلن عن زيادة قياسية يومية بإصابات فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) وسط تساؤلات عما إذا كانت الموجة الثانية قد بدأت

 أعلنت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، تسجيل زيادة قياسية في عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) في أنحاء العالم، حيث بلغ اليوم أكثر من 292 ألف حالة.

وذكرت المنظمة في تقرير يومي أن أكبر الزيادات سجلت في الولايات المتحدة والبرازيل والهند وجنوب أفريقيا. وزاد عدد الضحايا بواقع 6812 وفاة.

• كورونا حول العالم.. ارتفاع قياسي في إصابات أمريكا ومخاوف من موجة ثانية بأستراليا
  
• هل تتسبب الحيوانات الأليفة في موجة ثانية لكورونا؟

ويعود الرقم القياسي السابق لعدد الإصابات اليومية إلى 24 يوليو/ تموز حين وصل العدد إلى أكثر من 284 ألفا. وارتفعت الوفيات بواقع 9753 في ذلك اليوم وذلك في ثاني أكبر زيادة يومية لعدد الضحايا على الإطلاق.

وقال تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، إن تفشي فيروس كورونا المستجد في أنحاء العالم من الكوارث التي سيمتد أثرها إلى وقت طويل في المستقبل.

جاءت تصريحاته أمام اجتماع للجنة الطوارئ في المنظمة وفقا لما جاء في نشرتها. وقال تيدروس إن "الجائحة هي أزمة صحية تحدث مرة كل قرن وتبعاتها ستظل محسوسة لعقود مقبلة". 

وتسببت الجائحة في وفاة أكثر من 670 ألفا منذ ظهورها في مدينة ووهان في الصين بينما أصاب المرض ما تجاوز 17 مليونا. 

وهناك أيضا أكثر من 150 شركة أدوية وأبحاث تعمل على تطوير لقاحات للوقاية من المرض لكن منظمة الصحة العالمية قالت الأسبوع الماضي إن أول استخدام فعلي لها ليس متوقعا قبل بداية العام المقبل.

وقال تيدروس إن على الرغم من أن المعرفة عن الفيروس الجديد زادت لكن الكثير من الأسئلة لا زالت دون إجابة ولا يزال الأفراد معرضون للخطر من المرض. 

وتابع قائلا "النتائج المبكرة من دراسات الأجسام المضادة ترسم صورة ثابتة وهي أن أغلب شعوب العالم تبقى سريعة التأثر بهذا الفيروس حتى في المناطق التي شهدت انتشارا واسعا للمرض". 

وأضاف "الكثير من الدول التي ظنت أنها تخطت الأسوأ تكافح الآن في مواجهة بؤر تفش جديدة. وبعض الدول التي كان تأثرها أقل في الأسابيع الأولى تشهد الآن أعدادا متزايدة لحالات الإصابة والوفيات".

وأعلنت البرازيل تسجيل 57837 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال الساعات الـ 24 الماضية بالإضافة إلى 1129 حالة وفاة جراء الفيروس.

وأظهرت بيانات وزارة الصحة أن البرازيل سجلت حتى الآن أكثر من 2.6 مليون إصابة بالفيروس منذ بدء تفشي الجائحة في حين ارتفع العدد الرسمي للوفيات إلى 91263. 

كما أعلنت وزارة الصحة في المكسيك عن 639 حالة وفاة إثر الإصابة بفيروس كورونا وتسجيل 7730 حالة إصابة جديدة ليرتفع إجمالي الحالات إلى 416179 والوفيات إلى 46 ألفا. 

وتقول الحكومة المكسيكية إن العدد الحقيقي للإصابات بفيروس كورونا المستجد أعلى بكثير على الأرجح من الحالات المؤكدة.

وأعلنت روسيا تسجيل 161 حالة وفاة و 5482 إصابة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية ما يرفع حصيلة ضحايا الفيروس إلى 13963 حالة وفاة، فيما وصل إجمالي عدد حالات الإصابة إلى 839981 إصابة مع تماثل 8755 مريضا للشفاء خلال خلال الساعات الـ24 الماضية ليصبح مجموع المتعافين 638410 أشخاص.

سجلت وزارة الصحة الإسبانية اليوم الجمعة 1525 إصابة جديدة بفيروس كورونا في أكبر قفزة منذ رفع إجراءات العزل العام في يونيو/ حزيران.

وهذا ثالث يوم على التوالي تسجل فيه إسبانيا أكثر من ألف إصابة. وقالت الوزارة إن إجمالي الإصابات بكوفيد-19 بلغ 288522.

وحذر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون من أن هناك مؤشرات على بداية "موجة ثانية" من إصابات فيروس كورونا المستجد في أوروبا، مما أثار مخاوف بشأن احتمالية عودة أيام مارس/آذار وأبريل/نيسان الحالكة عندما خرج انتشار الفيروس عن السيطرة في شتى أنحاء القارة.

وذكرت صحيفة "تليجراف" البريطانية أنه في حين هناك زيادة في أعداد حالات الإصابة ببعض الدول، من بينها، إسبانيا، وبلجيكا، ولوكسمبرج، ينقسم الخبراء بشأن ما إن كانت تمثل هذه الزيادة بالفعل "موجة ثانية".

ويرجع كثير من الجدل الدائر إلى المصطلح نفسه غير المحدد، فقد أصبح بمثابة اختزال لأي حالة زيادة في الإصابات، سواء كان تفشي محلي أو زيادة في عموم القارة.

الدكتور توم فريدن، الذي عمل مديرًا للمراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها لمدة 8 أعوام، قال إن "الموجة الثانية" محل خلاف بسبب ارتباطها بوصف حالات تفشي الإنفلونزا.

وأضاف لصحيفة "تليجراف" البريطانية أن المصطلح "يعني ضمنًا أن هذا (الفيروس) سيتصرف كما تتصرف الإنفلونزا"، مع وجود زيادة وانخفاض موسمي في الإصابات إلى جانب الطفرات السريعة، متابعًا: "لا نعلم هذا، ربما، وربما لا."

خلال الإنفلونزا الإسبانية، على سبيل المثال، انتشر الفيروس عبر نصف الكرة الشمالي خلال ربيع عام 1918، بينما تراجعت أعداد الحالات في الصيف، لكن ظهرت موجة ثانية في الخريف أشد فتكًا بعدما تحور الفيروس.

كانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت هذا الأسبوع من التفكير بشأن المواسم، مؤكدة أن كل ما نحتاج التفكير فيه هو أن هذا فيروس جديد، ويتصرف بشكل مختلف، مشيرًا إلى أنه الفيروس ينتشر في صورة موجة واحدة كبيرة، وهو اتجاه واضح من منظور عالمي.

وقد مرت الآن 6 أشهر منذ إعلان المنظمة العالمية حالة طوارئ صحية، ولا تزال الحالات في تزايد، وتضاعف عدد الحالات خلال الستة أسابيع الأخيرة.

لذا من غير المفاجئ ان تشهد الدول ارتفاعا في الإصابات بينما تحاول العودة إلى الحياة الطبيعية، بحسب ما قاله هانز كلوج، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، مشيرًا إلى أن الموجة الأولى لم تتوقف أبدًا.

ويتضح هذا الاتجاه في أوروبا، حيث تشهد 36 دولة زيادة في الإصابات، استنادا لمتوسط 7 أيام مقارنة بالأسبوع السابق.

وقال خوسيه فاسكيز، رئيس قسم الأمراض المعدية بجامعة إدنبره: "ما نواجهه هو عودة انتقال العدوى بالمجتمعات المحلية بعد رفع تدابير الإغلاق. يجب أن نكون واضحين بشأن أن فاعلية الإغلاق مؤقتة فقط. سيكون هناك زيادة في حالات الإصابة الجديدة كل وقت ترفع فيه القيود الاجتماعية طالما لازال الفيروس منتشرًا."

وأجرت صحيفة "تليجراف" تحليلًا لمؤشر صرامة التدابير الصادر عن جامعة أكسفورد، ووجدت أن ارتفاع الحالات في أوروبا حدث منذ شهرين تقريبًا عندما بدأت الحكومات تخفيف تدابير الإغلاق.

على صعيد العالم العربي، أعلنت السعودية عن عدم وجود أي إصابات بفيروس كورونا بين الحجاج، البالغ عددهم هذا العام 10 آلاف حاج تقريبا.

وأعلنت وزارة الصحة السعودية، الجمعة، عن تسجيل 1686 إصابة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية في مختلف أنحاء المملكة، ليصبح عدد الحالات المؤكدة في المملكة 275905 حالات.

كما سجلت السعودية 24 حالة وفاة جديدة ليصل إجمالي الوفيات إلى 2866 حالة وفاة.

في الكويت، تم تسجيل 428 إصابة جديدة ليرتفع بذلك إجمالي عدد الحالات المسجلة بها إلى66957 حالة، إلى جانب حالتي وفاة ليصبح مجموع حالات الوفاة المسجلة 447 حالة.، فيما يتلقى 134 حالة الرعاية بأقسام العناية المركزة.

وسجل العراق 3346 إصابة جديدة, وهي أعلى حصيلة إصابات منذ تفشي الوباء في البلاد, مما رفع اجمالي عدد الإصابات إلى 24609 إصابات. 

وأفادت وزارة الصحة العراقية، في بيان، بتسجيل 70 حالة وفاة جديدة, مما رفع إجمالي حالات الوفاة إلى 4741, مشيرة إلى ان عدد المصابين في المستشفيات في عموم العراق بلغ حتى اليوم 32434 , منهم 454 في العناية المركزة.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن تسجيل حالة وفاة و٣٩٤ إصابة جديدة، فيما سجلت الجزائر 563 إصابة جديدة و10 حالات وفاة إضافية. 

وسجلت المغرب 1063 إصابة جديدة ليبلغ عدد المصابين فيها 24322 مصاباً، فيما ارتفع عدد الوفيات إلى 353 بعد الإعلان عن 7 وفيات جديدة.