مخاوف التحفيز ونتائج الشركات تقودان وول ستريت للتراجع
استهلت الأسهم في بورصة وول ستريت التداولات اليوم الثلاثاء على تراجع مع التركيز على حزمة التحفيز للتخفيف من تداعيات كورونا.
انخفضت المؤشرات الرئيسية للأسهم الأمريكية عند الفتح متراجعة من مستويات قياسية مرتفعة.
وجاء التراجع عقب تقارير أرباح فصلية مخيبة للآمال من بضع شركات بينما يراقب المستثمرون عن كثب التقدم في تمرير خطة تحفيز مقترحة بقيمة 1.9 تريليون دولار.
وبدأ المؤشر داو جونز الصناعي جلسة التداول في بورصة وول ستريت منخفضا 0.08% إلى 31359.88 نقطة.
في حين نزل المؤشر ستاندرد أند بورز 500 القياسي 0.13% إلى 3910.49 نقطة.
ووفقا لرويترز، هبط المؤشر ناسداك المجمع 0.15% إلى 13966.82 نقطة.
وأوضحت نتائج ظهرت في نهاية الأسبوع الماضي أن الاقتصاد الأمريكي أتاح فرص عمل أقل من المتوقع في يناير/كانون الثاني كما أن عدد من خسروا وظائفهم في الشهر السابق كان أكبر من العدد المبدئي.
يدفع الرئيس الأمريكي جو بايدن والديمقراطيون بحزمة للتخفيف من تداعيات كورونا بقيمة 1.9 تريليون دولار.
وقالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إنها تتوقع تمرير التشريع النهائي المتعلق بحزمة المساعدات من الكونجرس قبل 15 مارس/ آذار.
وتأثر الدولار الأمريكي بأزمة التحفيز، حيث تواجه العملة الأمريكية صعوبات في الارتفاع عن أدنى مستوى في أسبوع اليوم الثلاثاء إذ ينمو قلق المتعاملين بشأن توقعات العملة الأمريكية في مواجهة حزمة تحفيز مالي أمريكي كبيرة.
ودفع المستثمرون الدولار للارتفاع في الأسابيع الأخيرة إذ يتحرك الديمقراطيون سريعا لإقرار حزمة للتخفيف من تداعيات كورونا.
لكن بعض المحللين قالوا إن الإنفاق المالي الكبير مصحوبا باستمرار سياسة فائقة التيسير لمجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي سيشكلان عاملين معاكسين للعملة الأمريكية.
وبعد أن حاول الصعود في الجلسة السابقة، تراجع الدولار بصفة عامة مقابل نظرائه مع انخفاض عائدات سندات الخزانة الأمريكية من مستويات مرتفعة بلغتها أثناء الليل.
وتراجع مؤشر الدولار 0.3% إلى 90.73 في التعاملات المبكرة في لندن، بعد أن انخفض إلى 90.603 للمرة الأولى منذ أول فبراير/ شباط.
ويترقب العالم ما يحدث في الاقتصاد الأمريكي، حيث قال آلان وولف نائب مدير عام منظمة التجارة العالمية اليوم الثلاثاء إن أداء النظام التجاري العالمي لوظائفه يحتاج إلى "مشاركة كاملة وفعالة" للولايات المتحدة، مضيفا أنه يجب معالجة مسألة الدعم الحكومي في أي إصلاحات مستقبلية للمنظمة.
وأبلغ وولف مؤتمرا عبر الانترنت "بالرغم من أن النظام الآن لديه أكثر من لاعب أو لاعبين اثنين رئيسيين إلا أنه لا يمكن أن يكون هناك نظام تجاري متعدد الأطراف يؤدي وظائفه بشكل كامل بدون المشاركة الكاملة والفعالة للولايات المتحدة.. سواء الآن أو في المستقبل المنظور."