الأشعة الكونية تتزايد.. وتحذير من تأثيرها على رواد الفضاء
الأشعة الكونية الزائدة تشكل خطرا على المسافرين جوا عبر المناطق القطبية، كما تؤثر على الكيمياء الكهربائية أعلى الغلاف الجوي للأرض.
اقتربت الأشعة الكونية، التي تتسرب عبر الغلاف الجوي للأرض، الإثنين، من تسجيل رقم قياسي في عصر الفضاء، وذلك وفق سجل عداد النيوترونات بمرصد "سودانكيلا" الجيوفيزيائي في فنلندا.
والأشعة الكونية هي عبارة عن جسيمات ذات طاقة عالية تأتي من الفضاء، وتصطدم بالطبقات العليا لغلاف الأرض الجوي، واكتشفت لأول مرة في عام 1912.
وتقول الجمعية الفلكية بجدة، في بيان نشرته، الثلاثاء، على صفحتها بموقع "فيسبوك"، إنه أثناء "الحد الأدنى لنشاط الشمس، كالذي يحدث الآن، يضعف الحقل المغناطيسي للشمس، ويسمح بدخول إشعاع كوني أكثر إلى النظام الشمسي".
وأضاف: "وفي حال استمرار الوضع الحالي، يمكن تسجيل رقم قياسي جديد هذه السنة؛ حيث يقترب عدد النيوترونات المسجلة من مستويات مرتفعة للغاية، مثلما رصد في 2010 – 2009".
وتوضح الجمعية في بيانها، أنه عندما تصل الأشعة الكونية إلى أعلى الغلاف الجوي للأرض، فإنها تنتج رذاذاً من الجزيئات الثانوية والفوتونات، وقد زاد هذا النوع من الإشعاع بأكثر من 20٪ في طبقة الستراتوسفير في الغلاف الجوي لكوكبنا.
وذكرت: "لذلك من الممكن تسجيل رقم قياسي جديد، ربما تفصلنا عنه أيام أو أسابيع، وهذا أمر من المهم رصده، لأن الأشعة الكونية الزائدة تشكل خطراً على صحة رواد الفضاء والمسافرين جواً عبر المناطق القطبية، كما تؤثر على الكيمياء الكهربائية أعلى الغلاف الجوي للأرض، وقد تساعد على إشعال ظاهرة البرق، ولكن ليس لها تأثير مباشر على الناس على سطح الأرض".