الإرهاب في كوت ديفوار.. إسناد فرنسي لمواجهة "تحديات العصر"
فرنسا تجدد دعمها لكوت ديفوار في مكافحة الإرهاب، الآفة التي تؤكد باريس أنها وياموسوكرو مستعدتان لمواجهتها ضمن "تحديات العصر".
جاء ذلك في تصريحات أدلت بها وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا عقب لقاء جمعها بالرئيس الإيفواري الحسن واتارا في أبيدجان، ضمن زيارة تختتمها، السبت، للبلد الأفريقي، للبحث في قضية الأمن ومكافحة الإرهاب بالمنطقة من بين قضايا أخرى.
وقالت كولونا: "نكافح معا ضد الجماعات الإرهابية المسلحة والقرصنة البحرية وعدد معين من عمليات التهريب"، مضيفة أن "بلدينا مستعدان لمواجهة تحديات العصر".
واعتبرت كولونا أن التحدي يتمثل في مواكبة كوت ديفوار على طريق النمو لضمان الازدهار، وهو أحد الشروط لمنع وقوع الشباب في أيدي الإرهابيين.
وشددت على أن "فرنسا تؤمن بإمكانات كوت ديفوار، إنها مستعدة وراغبة في دعم تقدمها".
وفي وقت سابق، التقت الوزيرة الفرنسية نظيرتها الإيفوارية كانديا كامارا التي نددت بـ"رغبة الإرهابيين في التوجه نحو ساحل العاج" انطلاقا من مالي وبوركينا.
وقالت كامارا إن هناك "انعداما للأمن في كل مكان"، مشيرة إلى أنه "في ما يتعلق بالأمن، استفدنا دائمًا من دعم فرنسا".
ومن المقرر أن تلتقي كولونا، السبت، وزير الدفاع الإيفواري براهيما واتارا، شقيق الرئيس، للبحث في قضايا الدفاع الاستراتيجي.
وتعد القوات الفرنسية في كوت ديفوار نحو 900 عنصر، فيما تحتفظ باريس بحوالي 3 آلاف جندي في الساحل الأفريقي، بعد أن أنهت عمليتها العسكرية بالمنطقة لمحاربة الإرهاب.
ومطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أمهل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نفسه ستة أشهر إضافية لوضع اللمسات الأخيرة على استراتيجيته الجديدة في أفريقيا.
وفي تصريحات إعلامية أدلى بها قبل يومين، قال مصدر دبلوماسي فرنسي: "منذ أشهر، أي منذ الإعلان عن انتهاء عملية برخان في مالي، نفكر ونتشاور حول إعادة تنظيم مقاربتنا العسكرية والأمنية في المنطقة وتعاوننا في مجالي الأمن والدفاع بالمنطقة".
وتدرس فرنسا ما سيكون عليه وضع قواعدها العسكرية وشكلها ومهامها في منطقة الساحل وغرب أفريقيا.
aXA6IDE4LjExOS4yOC4yMTMg
جزيرة ام اند امز