«كوتوباكسي».. علامة مستدامة في ملابس التخييم والصيد بالغابات

سُميت شركة كوتوباكسي تيمنًا باسم بركان كوتوباكسي في جبال الأنديز بالإكوادور، وهي علامة تجارية لملابس الأنشطة الخارجية، المخصصة للتخييم والصيد بالغابات، وتتجاوز كونها مجرد علامة لبيع الملابس الرياضية ومعدات المشي.
وتلتزم الشركة بالممارسات المستدامة والأخلاقية، فيما تنتجه من ملابس، وتتعاون الشركة مع مصانع وشركاء إنتاج متميزين لتقليل بصمتها الكربونية وحماية حقوق عمالها.
وقد يبدو الأمر خياليًا لدرجة يصعب تصديقها، لكن كوتوباكسي أثبتت فعالية أساليبها، حتى مع ارتفاع أسعار منتجاتها، شهدت الشركة نموًا ملحوظًا منذ إطلاقها عام 2014.
هذه المنتجات ليست منتجات تُضطر إلى استبدالها باستمرار، حيث تقدم كوتوباكسي ضمانًا لمدة 61 عامًا على جميع منتجاتها، وهو متوسط عمر الإنسان في الدول النامية.
فكيف حققت هذه الشركة، التي تتبنى رسالةً سامية، نجاحًا ماليًا مع إحداث تأثير اجتماعي إيجابي عالميًا؟ عبر هذا المقال، سنستكشف قصة نشأة كوتوباكسي، وما يميزها، وقيمة الشركة، وما يمكن لرواد الأعمال تعلمه من مسيرة الشركة.
تعريف بالشركة
وفق موقع "كابيتالست"، كوتوباكسي تعتبر شركة ملابس ومعدات خارجية، تشتهر بنهجها الواعي اجتماعيًا والتزامها بالاستدامة.
وحصلت الشركة على شهادة B Corp، للجودة، وحصلت على اسمها "كوتوباكسي"، من بركان طبقي نشط في الإكوادور، حيث عاش مؤسسها، ديفيس سميث، طفولته.
وأسس سميث شركة كوتوباكسي عام 2014، ويقع مقرها الرئيسي في سولت ليك سيتي، يوتا.
وتهدف كوتوباكسي إلى ابتكار ملابس ومعدات خارجية عالية الجودة، مع إحداث تأثير إيجابي في العالم.
وتتراوح منتجات الشركة بين حقائب الظهر والسترات وغيرها من الملابس، وصولًا إلى حقائب التبريد وإكسسوارات المشي لمسافات طويلة.
ومن أبرز ما يميز كوتوباكسي هو وعدها "Gear for Good" بـ"صنع معدات متينة بأقصى قدر ممكن من الأخلاق والاستدامة"، وتسخير إيرادات الشركة ونفوذها لدعم المجتمعات المحتاجة.
وتُخصص هذه العلامة التجارية، 1٪ من إجمالي إيراداتها لدعم المنظمات غير الربحية المُكرسة لمبادرات مكافحة الفقر والتعليم والصحة في جميع أنحاء العالم.
كما أنهم يعطون الأولوية لممارسات التصنيع الأخلاقية والمصادر المستدامة للمواد.
القصة وراء تأسيس كوتوباكسي
تعود قصة نشأة علامة كوتوباكسي التجارية إلى عام 2014، حينها، أسس ديفيس سميث، رائد الأعمال الشغوف بالمغامرات الخارجية والراغب في إحداث تأثير إيجابي، الشركة.
واستلهم سميث اسم علامته التجارية من بركان كوتوباكسي المهيب الواقع بالقرب من مسقط رأسه في كيتو، الإكوادور.
وتصوّر سميث أن كوتوباكسي ليست مجرد شركة لمعدات الأنشطة الخارجية، بل أرادها أن تكون قوةً للخير في العالم.
وآمن بقدرته على بناء علامة تجارية تتواصل مع جيل الشباب الذي يشاركه شغفه بالمغامرات الخارجية وجعل العالم مكانًا أفضل.
وانطلاقًا من هذه الرؤية، شرع في بناء علامة تجارية تُولي الأولوية للمسؤولية الاجتماعية والبيئية مع إنتاج منتجات خارجية عالية الجودة.
ومن السمات المميزة لقصة كوتوباكسي الأصلية التزامها بمعالجة الفقر العالمي، وهو ما عاشه سميث وهو طفل يعيش في بلدان فقيرة في أمريكا الجنوبية والوسطى.
وكان يؤمن بأن لدى الشركات فرصةً فريدةً لإحداث فرق، ولتحقيق أهدافه، حرص ديفيس على أن تصبح كوتوباكسي شركةً معتمدةً من الفئة "B"، وهي تسمية تُمنح للشركات التي تُلبي معايير الأداء الاجتماعي والبيئي الصارمة.
ومن خلال منتجاتها ومبادراتها، تدعم كوتوباكسي قضايا ومنظمات متنوعة تساعد المجتمعات حول العالم التي تواجه فقرًا مدقعًا.
وتركز مؤسسة كوتوباكسي على جهود مكافحة الفقر في أفقر مجتمعات أمريكا اللاتينية، مستثمرةً في التعليم والصحة وسبل العيش.
وتتعاون العلامة التجارية مع العديد من المنظمات غير الربحية، وتُخصص جزءًا من إيراداتها لتمويل هذه المبادرات.
وتعكس قصة كوتوباكسي إيمان مؤسسها بأن الأعمال التجارية يمكن أن تُحفز التغيير الإيجابي.
وبتركيزها على الاستدامة والتأثير الاجتماعي والمغامرة، أصبحت كوتوباكسي علامة تجارية محبوبة تجمع بين معدات الأنشطة الخارجية والمنتج الهادف.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTM4IA==
جزيرة ام اند امز