جلسة مغلقة بمجلس الأمن لبحث هدنة إنسانية بسوريا
اجتماع مجلس الأمن جاء بطلب من دولتي الكويت والسويد، بعد مقتل عشرات المدنيين في قصف جوي للطيران السوري بالغوطة الشرقية.
يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، اجتماعا مغلقا؛ لبحث هدنة إنسانية لمدة شهر في سوريا، طالب بها ممثلو وكالات الأمم المتحدة التي توجد مقارها في دمشق.
- 47 قتيلاً حصيلة جديدة للغارات على الغوطة الشرقية
- معارضة سوريا: الأسد يصر على الحل العسكري بقصف إدلب والغوطة
وبادرت السويد والكويت إلى طلب هذا الاجتماع بعد مقتل عشرات المدنيين، الأربعاء، في قصف سلاح الجو السوري الذي يستهدف منذ 3 أيام الغوطة الشرقية التابعة للمعارضة السورية المسلحة قرب دمشق.
وقال المندوب السويدي أولوف سكوج إنه "نحن قلقون خصوصا جراء الهجمات على المدنيين والمنشآت المدنية كالمستشفيات"، مضيفا أن هذه الهجمات تسببت بنزوح مزيد من السكان.
كما ندد الدبلوماسي السويدي بـ"عدم إحراز أي تقدم يتيح للأمم المتحدة وشركائها دخول المناطق المحاصرة"، معتبرا أن "وقفا لإطلاق النار لدواع إنسانية سيجيز تسليم مساعدات أولية حيوية وإجلاء مئات المرضى الذين يحتاجون إلى علاج طارئ".
ويحتاج أكثر من 13 مليون شخص في سوريا لمساعدات إنسانية للبقاء، يشملون أكثر من 6 ملايين نازح داخل هذا البلد.
والثلاثاء دعا ممثلو منظمات الأمم المتحدة التي تتخذ مقرا في دمشق، في بيان مشترك، إلى "وقف فوري للأعمال العدائية لمدة شهر كامل على الأقل في جميع أنحاء البلاد للسماح بإيصال المساعدات والخدمات الإنسانية، وإجلاء الحالات الحرجة من المرضى والجرحى".
وتحاصر قوات النظام الغوطة الشرقية بشكل محكم منذ العام 2013، ما أدى إلى نقص فادح في المواد الغذائية والأدوية.
ودخلت آخر قافلة مساعدات إلى المنطقة في أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني وفق الأمم المتحدة.
وكثفت قوات النظام خلال الفترة الماضية قصفها على الغوطة الشرقية، وعلى مناطق عدة في محافظة إدلب، بشمال غرب سوريا، التي تسيطر هيئة تحرير الشام الإرهابية (النصرة سابقاً) على الجزء الأكبر منها.
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبب منذ اندلاعه في العام 2011 بمقتل أكثر من 340 ألف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل سوريا وخارجها.
aXA6IDMuMTQ2LjE3OC44MSA= جزيرة ام اند امز