قتلى وجرحى في قصف للنظام السوري على الغوطة الشرقية
غارات النظام السوري تأتي عقب يوم دموي تسبب في مقتل 80 مدنيا على الأقل بينهم 19 طفلا وإصابة 200 آخرين بجروح.
واصلت قوات النظام السوري قصفها للغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، وذلك بعد يوم هو الأكثر دموية منذ أشهر، قتل خلاله عشرات المدنيين وأصيب أكثر من 200 بجروح.
وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة الأنباء الفرنسية بمقتل 23 مدنيا على الأقل وإصابة العشرات بجروح جراء غارات لقوات النظام على مدن عدة في الغوطة الشرقية.
- معارضة سوريا: الأسد يصر على الحل العسكري بقصف إدلب والغوطة
- سوريا تنفي استخدام أسلحة كيماوية في الغوطة الشرقية
ويتوزع القتلى بين 8 مدنيين في مدينة حمورية و10 في بيت سوى بينهم 4 أطفال، و5 آخرين في مدينة دوما بينهم طفل، فيما يتوزع الجرحى بشكل رئيسي على مدن حمورية ودوما وزملكا.
ويأتي تجدد الغارات، الأربعاء، غداة يوم دموي تسبب بمقتل 80 مدنيا على الأقل بينهم 19 طفلا وإصابة 200 آخرين بجروح، في آخر حصيلة أوردها المرصد الأربعاء.
وبحسب عبد الرحمن، فإن حصيلة القتلى الأربعاء "هي الكبرى في صفوف المدنيين في سوريا منذ 9 أشهر، وواحدة من بين الأكثر دموية في الغوطة الشرقية منذ سنوات".
وتحاصر قوات النظام الغوطة الشرقية بشكل محكم منذ عام 2013؛ ما أدى إلى نقص حاد في المواد الغذائية والأدوية، حيث دخلت آخر قافلة مساعدات إلى المنطقة في أواخر شهر نوفمبر/تشرين الثاني وفق الأمم المتحدة.
ودعت منظمات الأمم المتحدة العاملة في سوريا، في بيان مشترك الثلاثاء، إلى "وقف فوري للأعمال العدائية لمدة شهر كامل على الأقل في جميع أنحاء البلاد" بما فيها الغوطة الشرقية بهدف "السماح بإيصال المساعدات والخدمات الإنسانية، وإجلاء الحالات الحرجة من المرضى والجرحى".
وتعد الغوطة الشرقية إحدى مناطق خفض التوتر الأربع في سوريا، بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه في أستانة في مايو/أيار برعاية روسيا وإيران، أبرز حلفاء دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة.
وقال منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سوريا بانوس مومتزيس للصحفيين في بيروت الثلاثاء: "هناك تصور خاطئ بأن مناطق خفض التوتر نتج عنها السلام والاستقرار".
ويأتي هذا التصعيد على وقع اتهامات دولية متزايدة توجه إلى دمشق باستخدام أسلحة كيميائية في هجمات سابقة استهدفت الغوطة الشرقية ومدينة سراقب في إدلب (شمال غرب).