خبأها جندي نازي.. زوجان يكتشفان رسائل من الحرب العالمية الثانية

عثر زوجان على رسائل سرية مخبأة أسفل ألواح أرضية منزلهما ترجع لفترة الحرب العالمية الثانية.

وقالت  صحيفة "ديلي ستار" البريطانية إن زوجين عثرا على مجموعة رسائل سرية خبأها جندي نازي أسفل ألواح الأرضية في أربعينيات القرن الماضي بمنزلهما في جزيرة جيرنسي، وقد لجئا إلى جارتهما التسعينية من أجل فك شفرتها.

لكن لسوء الحظ، أخبرت مرج دودسورث (95 عامًا)، التي عملت سابقًا في حل الشفرات بـ"حديقة بلتشلي"، والمعروفة أيضًا باسم "المحطة إكس"، وكانت المقر الرئيسي لعمليات فك التشفير بالمملكة المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية، بأنها لا تستطيع حل الشفرات بدون الآلية الأصلية من تلك الفترة.

وكانت الرسائل مكتوبة بشفرات إنيجما وهي جزء من أغراض تذكارية مخبأة ترجع للفترة التي كانت تخضع فيها جزر القنال الإنجليزي للاحتلال من قبل القوات الألمانية.

ومن بين تلك الأغراض: علب سجائر، وأعواد ثقاب، وكيس شامبو، وأقراص طبية منكهة لعلاج الحلق.

كما كان هناك مظروف، وأوراق قضمتها الفئران على مدار السنين، لكنها لا تزال تحتوي على سلاسل من الأكواد التي فككها "السلاح السري" للحلفاء في حديقة بلتشلي.

وعملت مرج في "إيستكوت"، وهي محطة ساتلية تابعة لبلتشلي، من عام 1943.

وقالت إنها تمكنت مؤخرًا فقط من الحديث عن عملها الحيوي الذي قامت به من أجل جهود الحرب؛ لأنها أقسمت على السرية قبل بدء العمل على الحواسيب الكهروميكانيكية الرائدة التي ابتكرها آلان تورنج.

وأضافت: "زوجي، برت، عمل في البحرية، واكتشف الأمر فقط قبل بضع سنوات على وفاته. لأننا لم نتحدث أبدًا عن المسألة. مازلت أشعر أنه لا يمكنني ذلك."

وأشارت إلى أنها تحتاج واحدة من آلات التشفير الكهروميكيانية لفك الشفرة، قائلة: "عندما رأيتها للمرة الأولى فكرت في أنه لابد من وجود الآلة."

وأوضحت أن الآلات كانت "ضخمة، ومزعجة، وقذرة، وكبيرة لدرجة أنها بالكاد كانت تتمكن من لمس قمتها."

وأشارت إلى أنها التقت أبو الحاسوب، آلان تورنج، ذات مرة، لكن لفترة قصيرة فقط.

وبالرغم من أن مرج ولدت ببلدة ريدينج الإنجليزية، اضطرت للانتقال نحو 20 مرة بسبب عملها بالبحرية الملكية النسائية، قبل أن تستقر في جزيرة جيرنسي.

من جانبه، قال جون كامبل إنهما كانا في خضم مشروع تجديدات، وخلعوا ألواح الأرضية بإحدى الحجرات، واكتشفوا الأغراض المخبأة.

وأوضح أنهم وضعوها داخل صندوق حتى الانتهاء من التجديدات، لكن خلال فترة الإغلاق وحيرتهما بشأن ما يمكن أن يفعلاه، تذكرا الأوراق المكتوب عليها الشيفرات، وأرادا حلها.