رفض قضائي لطلب ترامب بكشف وثائق سرية في قضية غيسلين ماكسويل

رفض القاضي الفيدرالي بول إنجلمير، من المحكمة الفيدرالية في الدائرة الجنوبية لنيويورك، طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالإفصاح عن سجلات شهادة لجنة المحلفين الكبرى في قضية غيسلين ماكسويل.
القضية مرتبطة بالملياردير الراحل جيفري إبستين وفضائح الاتجار الجنسي بالقاصرين.
السجلات التي سعى ترامب للحصول عليها تضم شهادات سرية أدلى بها شهود وأعضاء لجنة المحلفين خلال التحقيقات، وهي محمية بموجب القانون للحفاظ على خصوصية الأطراف المعنية وضمان سير العدالة بعيداً عن أي تأثيرات خارجية.
ويهدف هذا الإجراء القانوني إلى تشجيع الشهود على الإدلاء بمعلوماتهم دون خشية من الانتقام أو الضغوط.
يأتي طلب الرئيس ترامب في إطار مساعٍ لكشف مزيد من التفاصيل حول شبكة العلاقات التي أحاطت بإبستين، والذي توفي في السجن بظروف مثيرة للجدل. ويرى ترامب أن الإفراج عن السجلات قد يكشف عن تورط أطراف أخرى محتملة في القضية.
وفي المقابل، قدمت وزارة العدل الأمريكية، يوم الجمعة، طلبين منفصلين لقاضيين في نيويورك للإذن بكشف بعض المعروضات والأدلة في القضية، ضمن خطوة تهدف لدعم التحقيقات الجارية وتوسيع نطاقها.
القاضي إنجلمير أكد في قراره أن فتح سجلات لجنة المحلفين الكبرى قد يعرقل سير التحقيقات ويقوّض نزاهتها، مشدداً على أن السرية عنصر أساسي في حماية الشهود وضمان عدالة الإجراءات.
تجدر الإشارة إلى أن ماكسويل أُدينت في قضايا تتعلق بالاتجار الجنسي بالقاصرين وتسهيل أنشطة إبستين غير القانونية، وحُكم عليها بالسجن بعد محاكمة أثارت اهتماماً واسعاً داخل الولايات المتحدة وخارجها.