تصريح يفضح القرار.. 4 أسباب تنهي رحلة كوتينيو مع بايرن ميونيخ
كارل هاينز رومينيجه، الرئيس التنفيذي لنادي بايرن ميونيخ، يفضح قرار الإدارة بشأن صانع الألعاب البرازيلي فيليبي كوتينيو المعار من برشلونة
لمح كارل هاينز رومينيجه، الرئيس التنفيذي لنادي بايرن ميونيخ الألماني، إلى قرار كان في نظر الكثيرين متوقعا منذ فترة، وهو عدم تفعيل بند الشراء في عقد البرازيلي فيليبي كوتينيو لاعب وسط برشلونة الإسباني المعار للعملاق البافاري حتى نهاية الموسم الجاري.
وكان كوتينيو انضم للبايرن قادماً من البارسا بعد قضائه فترة عام ونصف في كامب نو لم يقدم فيها أفضل ما لديه منذ انتقاله من ليفربول الإنجليزي في يناير/ كانون الثاني 2018، ولم يقدم كذلك الجديد في قلعة إليانز آرينا، مما جعل من الصعب على إدارة البايرن تفعيل بند الشراء في عقده.
القرار الذي لم يتم الإعلان عنه بشكل مفصل من قبل إدارة البايرن يبدو هو الأقرب في حالة كوتينيو، في تكرار لما سبق أن قامت به إدارة البايرن مع نجم لاتيني آخر استعارته من الليجا وهو الكولومبي جيمس رودريجيز الذي انضم من ريال مدريد للبايرن معاراً لمدة عامين ثم عاد في نهايتهما للميرينجي.
وسيفتح القرار الذي يبدو أن إدارة البايرن قد اتخذته بشأن اللاعب البرازيلي أمام كوتينيو الأبواب للعودة للدوري الإنجليزي الممتاز مجدداً لكن عبر بوابة أخرى غير فريقه السابق ليفربول، في ظل اهتمام أندية إيفرتون وتشيلسي وتوتنهام هوتسبير ونيوكاسل يونايتد بضمه.
تلميح رومينيجه
قال كارل هاينز رومينيجه (السبت) في تصريحات لمجلة "دير شبيجل" الألمانية الشهيرة: "مدة خيار الشراء في عقد كوتينيو قد انتهت، ونحن لم نفعل البند"، في إشارة واضحة لرأي إدارة البايرن في صفقة شراء البرازيلي بشكل نهائي.
واستدرك موضحاً: "نحن سنخطط لقائمة فريقنا في الموسم المقبل، وسنرى هل سيكون لكوتينيو دور معنا أم لا".
سببان ماديان
وهناك سببان ماديان قادا إدارة البايرن لعدم التفكير في تفعيل بند شراء عقد كوتينيو من البارسا، أولهما أن قيمة تفعيل بند الشراء هي 120 مليون يورو، وهو مبلغ لم تسبق لإدارة البافاري أن دفعته في أي لاعب من قبل.
وكان أكبر مبلغ دفعته إدارة البايرن من قبل 80 مليون يورو، في صفقة ضم الفرنسي لوكاس هرنانديز من أتلتيكو مدريد الإسباني في صيف العام الماضي.
أما السبب المادي الآخر فهو أن الأوضاع الاقتصادية فيما بعد جائحة كورونا التي أوقفت النشاط الرياضي حول العالم منذ منتصف مارس/ آذار الماضي سيكون لها أثر سلبي على أسعار اللاعبين حول العالم.
رومينيجه نفسه صرح في وقت سابق بأنه يتوقع أن تنخفض أسعار اللاعبين لما هو أقل من 100 مليون يورو بعد أزمة كورونا، بسبب الخسائر التي عانت منها الأندية خلال تلك الفترة، ومن ثم ستكون هناك صعوبة في دفع مبالغ باهظة.
عدم إقناع المدربين
على الرغم من نجاح هانز فليك المدير الفني لفريق بايرن ميونيخ في رفع مستويات أغلب لاعبي الفريق بعد قدومه خلفا للكرواتي نيكو كوفاتش في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، فإن هذا لم يكن الوضع مع كوتينيو.
عند قدوم فليك قام بوضع كوتينيو والإسباني تياجو ألكانتارا على مقاعد البدلاء، لأنه لا يحب الاحتفاظ كثيراً بالكرة، وهو ما يميز لعب الثنائي السابق للبارسا، لكن ألكانتارا نجح في العودة للتشكيل في الفترة التي تلت ذلك، بدليل مشاركته لـ90 دقيقة في 9 من آخر 12 لقاء للبايرن.
كما شارك ألكانتارا لـ61 دقيقة في مباراة و85 دقيقة في أخرى، بينما تعرض للإيقاف في لقاء واحد ضد فولفسبورج بالدوري الألماني في 21 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وكل ذلك قاد اللاعب الإسباني المخضرم لتمديد عقده في النهاية حتى 2023.
على الجانب الأخر، فشل كوتينيو في استعادة مكانه مع البايرن في عهد فليك، فلم يكمل إلا 3 مباريات فقط، بينما شارك كبديل في 5 مباريات وجلس على مقاعد البدلاء في مباراتين دون الاستعانة به، منها الخسارة 1-2 ضد بروسيا مونشنجلادباخ في ديسمبر الماضي.
تذبذب المستوى
وتعرض كوتينيو تعرض من قبل لانتقاد من قبل مسؤول البايرن، بسبب عدم ثبات مستواه، حيث خرج رومينيجه بتصريح في فبراير/ شباط الماضي، قال فيه: "كوتينيو أحياناً يكون الأفضل في الفريق وأحياناً كثيرة يبتعد بشدة"، مطالباً اللاعب بالحفاظ على مستواه لفترات طويلة وهو الأمر الذي لم يحدث.
وخاض كوتينيو مع البايرن 32 مباراة في كل المسابقات هذا الموسم، سجل فيها 9 أهداف وصنع 8 أخرى، لكنه لم يكن أبداً حاسماً أو مؤثراً في الخط الأمامي على غرار البولندي روبرت ليفاندوفسكي أو الألماني سيرج جنابري.
ولم يظهر اللاعب الدولي البرازيلي بشكل متألق لـ3 مباريات على التوالي، والدليل أنه لم يسجل أو يصنع في مباراتين متتاليتين إلا مرة واحدة ضد كولن وبادربورن في سبتمبر/ أيلول الماضي.
aXA6IDE4LjIxNi43MC4yMDUg
جزيرة ام اند امز