850 كيلو وبتكلفة 20 مليون ريال.. ما لا تعرفه عن كسوة الكعبة
في عادة سنوية، اكتست الكعبة المشرفة بثوب جديد في انتظار حجاج بيت الله الحرام، حيث تشرئب لرؤيتها الأعناق وتهفو إليها القلوب.
وقام الفريق المحدد من الإدارة العامة لمجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة بتفكيك الكسوة القديمة وتركيب الجديدة، ثم تثبيتها في أركان الكعبة وسطحها.
وتكسى الكعبة المشرفة برداء جديد في كل عام منسوج بخيوط من الحرير مُبطن بالقطن ومزين بنقوش ذهبية.
ووفق الموقع الإلكتروني للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، "تأتي خيوط حرير كسوة الكعبة المشرفة من إيطاليا بدرجة جودة فائقة (A5)، وسماكة 3 ملم، حيث تضمن نعومة عالية ومتانة فائقة، واستطالة ومرونة كبيرة، وتزن خيوط الحرير بكسوة الكعبة المشرفة 850 كيلوجراما تقريباً".
وتشمل 120 كيلوجرامًا من أسلاك الذهب، و100 من أسلاك الفضة.
كما أن عدد مذهّبات كسوة الكعبة المشرفة يبلغ (٥٣) قطعة مذهّبة منها (١٦) قطعة للحزام، و (٧) قطع تحت الحزام، و(٤) صمديات، و (١٧) قنديلا، و(٥) قطع لستارة الباب، وقطعة للركن اليماني، و(٢) كينار، وحلية الميزاب.
ويمر خيط الحرير الواحد بعدد من الاختبارات أبرزها قوة شد الخيط، واختبار عدد البرم، واختبار قوة شد الاستطالة لأسلاك المعادن (ذهب- فضة)، واختبار السماكة، واختبار مقاومة الاحتكاك، واختبار الصباغة، واختبار مطابقة الألوان، واختبار السماكة الرقمي، واختبار مقاومة الغسيل، واختبار تقطير المياه.
ويشرف على هذه الاختبارات فريق عمل مختص بمجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة، وذلك في سبيل ضمان جودة كسوة الكعبة المشرفة.
وتقدر تكلفة إنتاجها قرابة (20) مليون ريال سعودي، مما جعله الثوب الأغلى في التاريخ.
ويشرف عليه أكثر من (200) صانع من ذوي الكفاءة والخبرة والمؤهلات العلمية والعملية جندتهم الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي للعمل في حياكة ثوب الكعبة المشرفة ليكون هذا الثوب ليس الأغلى في التاريخ وحسب بل والأعلى جودة كذلك.