طريقة تتنبأ بفرص النجاة من كورونا عبر عينة دم
توصلت دراسة جديدة إلى طريقة لمعرفة فرص النجاة من كورونا من خلال عينات الدم.
وجدت دراسة جديدة أنه يمكن التنبؤ بما إذا كان مرضى فيروس كورونا المستجد، الذين يعانون من عدوى حادة، سيتعافون أو يموتون من المرض من خلال تحليل عينات دمهم، وفقاً لموقع "يونايتد برس إنترناشونال" الأمريكي.
وأضاف الموقع، في تقرير نشره الأربعاء، أنه وفقاً للباحثين فإنه تم العثور على 14 بروتيناً في عينات الدم المستخدمة في الدراسة، والتي تغيرت في اتجاهين متعاكسين للمرضى الذين نجوا مقارنة بمن لم ينجوا.
وفي الدراسة، التي نُشرت نتائجها في مجلة "PLOS Digital Health"، طوَر فريق من الباحثين من مستشفى "شاريتي برلين" الأكاديمي في العاصمة الألمانية، نموذجاً للتعلم الآلي (نوع من الذكاء الاصطناعي يركز على إنشاء الأنظمة التي توفر نتائج استناداً إلى البيانات التي يتم إدخالها) مُصمماً للتنبؤ بفرص النجاة من فيروس كورونا بناءً على قياس معدلات هذه البروتينات.
ونقل الموقع عن المؤلف المشارك في الدراسة الدكتور فلوريان كورت قوله: "بالنسبة للأطباء فإنه من الصعب تقدير الخطر الفردي لتدهور حالة المريض أو وفاته من كورونا، ولكن تُظهر دراستنا أن هناك مجموعة من البروتينات يمكنها أن تتنبأ جيداً، من خلال الذكاء الاصطناعي، باحتمالية وفاة المريض أو بقائه على قيد الحياة".
ويضيف كورت: "وجدنا 14 بروتيناً تغيرت بمرور الوقت في اتجاهات معاكسة لدى المرضى الذين بقوا على قيد الحياة مقارنة بالمرضى الذين ماتوا في العناية المركزة".
واختبر الباحثون النموذج في 24 مريضاً يعانون من حالات حرجة من كورونا يتلقون العلاج في وحدة العناية المركزة بالمستشفى، وأظهرت البيانات أن النموذج تنبأ بشكل صحيح بنتائج 18 من 19 مريضاً نجوا وكافة المرضى الـ5 الذين ماتوا بسبب الفيروس.
ووفقاً للباحثين، فإنه من خلال النظر في مستويات البروتينات الـ14 التي تم تحديدها في الدراسة فإن نهج التعلم الآلي هذا قد يكون مفيداً في تحديد المرضى الأكثر عرضة للوفاة وكذلك في اختبار ما إذا كان هناك علاج معين يمكنه تغيير فرص بقائهم على قيد الحياة.