سر الإصابة بضباب الدماغ بعد كورونا.. خبراء يجيبون
وجدت دراسة جديدة أن الإصابة بالضباب الدماغي بعد كورونا يرجع لتشوه السائل الشوكي.
وبعدما أصبحت حالات "ضباب الدماغ" أكثر شيوعا بين المتعافين من عدوى فيروس كورونا المستجد، وذلك حتى بين الأشخاص الذين يتعافون من عدوى خفيفة، وجدت دراسة أمريكية جديدة بعض الإجابات عن سبب صعوبة التركيز والتفكير بوضوح وإكمال المهام اليومية السهلة بعد التعافي من كوفيد-19، وفقاً لموقع "Study Finds" الأمريكي.
وأشار الموقع، في تقرير نشره الأربعاء، إلى أن فريقا من جامعة كاليفورنيا الولايات المتحدة، يقول إن ضباب الدماغ هذا قد ينتج عن قيام الفيروس بتغيير السائل الشوكي الخاص بالمريض، وذلك مثل الأمراض الأخرى التي تهاجم الدماغ.
ووجدت الدراسة أن بعض المرضى الذين تظهر عليهم مشاكل إدراكية بعد الإصابة بعدوى خفيفة من كورونا لديهم تشوهات في السائل الشوكي في الدماغ على غرار التشوهات التي تظهر في المرضى الذين يعانون من أمراض مثل ألزهايمر.
ويعرب مؤلفو الدراسة عن تفاؤلهم بأن النتائج التي توصلوا لها تمثل خطوة أولى مهمة نحو فهم ما يمكن أن يفعله بالضبط فيروس كورونا المستجد في الدماغ البشري.
ولفت الموقع إلى أن ضباب الدماغ بعد التعافي من كورونا يعد أكثر شيوعاً مما يتصور معظم الناس، إذ وجدت إحدى الدراسات الأمريكية التي تم إصدارها مؤخراً أن 67٪ من المرضى الذين تعافوا من الفيروس قد عانوا من شكل من أشكال الضباب الدماغي.
وشملت الدراسة الجديدة 32 بالغاً، تعافى جميعهم من عدوى خفيفة من كورونا، ومن بين المجموعة وافق 17 شخصاً (من بينهم 13 يعانون من أعراض ضباب الدماغ) على تحليل السائل الشوكي لديهم، واستخرج العلماء السوائل بعد حوالي 10 أشهر من ظهور أعراض كورونا الأولى لديهم.
وأظهرت النتائج، التي نُشرت في مجلة Annals of Clinical and Translational Neurology، أن 10 من الـ13 مشاركاً الذين يعانون من مشاكل إدراكية لديهم تشوهات داخل السائل النخاعي، كما أن عينات السوائل الأربعة الأخرى التي تم جمعها من أشخاص ليس لديهم ضباب في الدماغ لم تظهر أي تشوهات على الإطلاق.
وأظهرت التحليلات الإضافية التي أجريت على عينات السائل النخاعي مستويات بروتين أعلى من المعتاد، فضلاً عن وجود بعض الأجسام المضادة غير المتوقعة التي توجد عادة في جهاز المناعة، ويقول الباحثون إن هذه الملاحظات تشير إلى مستوى عالٍ من الالتهاب في الدماغ على وجه التحديد.
وأضاف الموقع أن مؤلفي الدراسة لا يعرفون سبب وجود هذه الأجسام المضادة حتى الآن، لكنهم نظرياً يعتقدون أنهم يهاجمون الجسم نفسه، مثل أمراض المناعة الذاتية.
aXA6IDMuMTQ3LjM2LjEwNiA= جزيرة ام اند امز