حسم الأمر.. الإصابة بكورونا من أكياس البقالة "غير مرجح"
وجدت دراسة جديدة أن المبالغة في تعقيم الأسطح وأكياس البقالة ليست ضرورية لتجنب العدوى بكورونا.
تؤكد دراسة جديدة أن المبالغة في تعقيم الأسطح وأكياس البقالة وهي الممارسة التي كانت سائدة في بداية انتشار وباء فيروس كورونا المستجد لم تكن ضرورية وذلك لأنه من غير المرجح أن يصاب الناس بكوفيد-١٩ من خلال لمس الأسطح الملوثة، وفقاً لموقع "يونايتد برس إنترناشونال" الأمريكي.
وأضاف الموقع، في تقرير نشره الأربعاء، أن كبير مؤلفي الدراسة الدكتور ديفيريك أندرسون، وهو الأستاذ بكلية الطب في جامعة "ديوك"، الولايات المتحدة يقول إنه "في بداية الوباء، كانت هناك دراسات وجدت أن فيروس كورونا يظل على الأسطح لعدة أيام، ولكن هذا لا يعني أنه يكون حياً، إذ أننا وجدنا أنه لا يوجد فيروسات حية ولديها القدرة على نقل العدوى على الأسطح التي اختبرناها".
وفي الدراسة، التي نُشرت نتائجها في مجلة "Clinical Infectious Diseases"، جمع فريق أندرسون عينات من عدة أسطح في غرف 20 مريضاً بفيروس كورونا المستجد في مستشفى جامعة "ديوك" على مدار عدة أيام من وجودهم في المستشفى لتلقي العلاج، وذلك منذ اليوم الأول لدخولهم المستشفى وبعد مرور أسبوعين.
وتضمنت الأسطح التي تم فحصها قضبان الأسِرة، والأحواض، والأجهزة الطبية الموجودة في الغرفة، ومقابض الأبواب، بالإضافة إلى أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالتمريض خارج غرف المرضى.
ومن بين 347 عينة، وجد اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR) 19 عينة إيجابية للفيروس، والتي شملت 9 عينات من قضبان الأسِرة، وأربعة من الأحواض، وأربعة من الأجهزة الموجودة في الغرفة، وواحدة من مقبض باب الخروج، ومن بين الـ19 عينة الإيجابية، تم جمع 16 عينة في اليوم الأول أو الثالث لوجود المرضى في المستشفى.
وأفاد الباحثون أنه تم فحص الـ19 عينة للبحث عن وجود فيروس حي مُعدي، ولكنهم لم يجدوا سوى واحد فقط من المحتمل أن يكون معدياً، وذلك في عينة تم جمعها من قضبان سرير مريض ظهرت عليه أعراض الإسهال والحمى في اليوم الثالث من تواجده في المستشفى.
ويقول أندرسون: "بينما يتم تنظيف غرف المستشفى بشكل روتيني، فإننا نعلم أنه لا يوجد شيء اسمه بيئة معقمة، والسؤال هو ما إذا كانت الكميات الصغيرة من الجزيئات الفيروسية الموجودة على الأسطح قادرة على التسبب في العدوى أم لا، ولكن تظهر دراستنا أن هذه ليست طريقة انتقال عالية الخطورة".
ورأى أندرسون أن هذه النتائج تمثل إضافة إلى مجموعة كبيرة من الأدلة على أن فيروس كورونا ينتشر بشكل أساسي من خلال قطرات الجهاز التنفسي في الهواء، ونصح الناس بالتركيز على طرق الوقاية من العدوى التي أثبتت جدواها مثل ارتداء الكمامات والالتزام بالتباعد الاجتماعي للحد من تعرضهم للجزيئات المحمولة في الهواء.