تشارك مرضى كورونا لأجهزة التنفس.. بحث يكشف العواقب
دراسة تؤكد أنه في ظل النقص الحاد فإن تشارك أجهزة التنفس هو البديل المؤقت المعقول لدعم المرضى لفترات قصيرة.
تسبب الإصابة بفيروس كورونا المستجد، التهابًا في الجهاز التنفسي، حيث يدخل الفيروس إلى الشعب الهوائية، ما قد ينتج عنه صعوبة وضيق في التنفس.
وفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن واحد من كل 4 مصابين بفيروس كورونا قد يحتاج إلى جهاز التنفس الصناعي لمساعدته على التنفس.
وفي ظل نقص عدد أجهزة التنفس الصناعي، خلصت دراسة أمريكية إلى أن تشارك مريضين بفيروس كورونا المستجد جهاز تنفس واحد لمدة قد تصل إلى يومين قد يكون آمنا.
وتدعم هذه النتائج، طريقة تجريبية اتبعتها مستشفيات تجد صعوبة بالتعامل مع التصاعد الكبير في أعداد من يعانون من الفشل الرئوي بتجهيزات محدودة.
وفي ذروة تفشي فيروس كورونا، بدأ مستشفى نيويورك-بريسبيتيريان/ المركز الطبي بجامعة كولومبيا في مانهاتن اختيار مريضين خضعا لجراحة ويتمتعان برئة سليمة للتشارك في جهاز للتنفس.
وأدى هذا النهج إلى توفير أكبر عدد ممكن من الأجهزة لمرضى "كوفيد-19"، لكن بعض الخبراء الطبيين انتقدوا ذلك، قائلين إنه قد يؤدي إلى تدهور النتائج، وفقا لما نقلته وكالة "رويترز".
ولم تختبر الدراسات القليلة المتوفرة لما يعرف بتقسيم جهاز التنفس الصناعي هذه الطريقة مع إصابات الرئة الذي يعاني منه مرضى "كوفيد-19".
لكن دراسة جديدة شملت 6 حالات حرجة لمرضى "كوفيد-19" في مستشفى مانهاتن، جرى الجمع بين كل مريضين على أساس تشابه احتياجات التنفس انتهت إلى أن التشارك في جهاز التنفس قد يكون بديلا يعول عليه لمدة تصل إلى يومين.
وكتب الباحثون في المجلة الأمريكية لطب الجهاز التنفسي والرعاية الحرجة، أنه في ظل النقص الحاد، فإن تشارك أجهزة التنفس هو البديل المؤقت المعقول لدعم المرضى لفترات قصيرة في المراكز التي لديها الخبرة الملائمة.
وأوصى الباحثون بقصر عملية التشارك على مراكز لديها الخبرة والقدرة على تحديد المرضى المناسبين بشكل سليم لذلك وإدارة رعايتهم.
حلول مبتكرة
وفي ذروة انتشار كورونا، يزداد الطلب على أجهزة التنفس على وقع اتساع انتشار فيروس كورونا المستجد؛ ما يوجب على مصنعي هذه التجهيزات الطبية تنظيم عملهم لمحاولة تطوير حلول مبتكرة، وسرعة استجابتهم للنقص الحاد في المستشفيات حول العالم بهدف إنقاذ أرواح المصابين.
ودفع ذلك الشركات الطبية إلى أن تزيد قدرتها على صنع هذه التجهيزات وتعزز طواقمها للعمل على مدار الساعة لمكافحة انتشار المرض.
أنابيب الغطس
ودفع نقص أعداد أجهزة التنفس الصناعي، أطباء متطوعين في الجزائر لابتكار طريقة جديدة لتعويض هذا النقص والحفاظ على حياة الأفراد.
يقوم الأطباء بتحويل أقنعة وأنابيب الغطس إلى أقنعة أكسجين للمصابين بمرض فيروس كورونا، حيث استبدل الأطباء الجزء الأسفل من أنبوب الغطس بموصل يمكن أفراد الطاقم الطبي من توصيل القناع بجهاز التنفس الصناعي.
وتمكن هذه الطريقة من توصيل عدة أقنعة بجهاز تنفس صناعي واحد، ما يساعد في تلبية الطلب المتزايد على أجهزة التنفس الصناعي.