فيروس كورونا الجديد أكثر خطرا على مرضى القلب
الدراسة كشفت عن أن معدل إماتة فيروس (كوفيد -19) للمرضى الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية كان 10.5%
يمكن أن يكون لفيروس (كوفيد -19 )، عواقب وخيمة على الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية الكامنة ويسبب إصابات في القلب حتى في المرضى الذين لا يعانون من أمراض قلبية أساسية، وفقًا لدراسة حديثة.
وحسب الدراسة المنشورة في دورية "جاما كارديولوجي"، من قبل خبراء في مركز جامعة تكساس الأمريكية للعلوم الصحية في هيوستن، فإن الأمراض الفيروسية مثل (كوفيد – 19)، يمكن أن تسبب التهابات الجهاز التنفسي، التي تؤدي إلى تلف الرئة وحتى الموت في الحالات الشديدة، ولا يعرف الكثير عن التأثيرات على نظام القلب والأوعية الدموية.
ويقول محمد مجيد ، مؤلف رئيسي للدراسة في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة تكساس: "من المحتمل أنه حتى في حالة عدم وجود أمراض قلبية سابقة، يمكن أن تتأثر عضلة القلب بفيروس (كوفيد-19)، وبشكل عام يمكن أن تحدث إصابة عضلة القلب في أي مريض مصاب أو غير مصاب بأمراض القلب، ولكن الخطر أعلى في أولئك الذين يعانون بالفعل من أمراض القلب".
ويوضح مؤلفو الدراسة أن الأبحاث التي تم إجراؤها من قبل على الفيروسات التاجية والإنفلونزا تشير إلى أن العدوى الفيروسية يمكن أن تسبب متلازمات الشريان التاجي الحادة وعدم انتظام ضربات القلب وتطور أو تفاقم قصور القلب.
وفي نشرة سريرية صادرة عن الكلية الأمريكية لأمراض القلب بالتزامن مع نشر الدراسة، تم الكشف عن أن معدل إماتة فيروس (كوفيد -19) للمرضى الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية كان 10.5%.
وتشير البيانات أيضًا إلى احتمالية أكبر أن الأفراد الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا المصابين بأمراض القلب التاجية أو ارتفاع ضغط الدم يمكن أن يصابوا بالمرض، وكذلك يعانون من أعراض أكثر حدة تتطلب رعاية حرجة.
ووفقًا لمؤلفي الدراسة، فإن الحالات الحرجة هي تلك التي أبلغت عن فشل تنفسي وصدمة إنتانية أو خلل وظيفي متعدد في الأعضاء أو فشل أدى إلى الوفاة.
ويقول مجيد: "من المعقول توقع حدوث مضاعفات كبيرة في القلب والأوعية الدموية مرتبطة بـ(كوفيد–19) في المرضى الذين يعانون من أعراض شديدة بسبب الاستجابة الالتهابية العالية المرتبطة بهذا المرض".
aXA6IDMuMTQ1LjE4MC4xNTIg جزيرة ام اند امز