كورونا يهدد الأطفال المصابين بالسكري بمضاعفات خطيرة.. دراسة تحذر
كشفت دراسة حديثة أن مرضى السكري من النوع الأول من الأطفال يكونون أكثر عرضة للمضاعفات الخطيرة عند الإصابة بكوفيد-19.
وأظهرت الدراسة جديدة أن الأطفال المصابين بمرض السكري من النوع الأول أكثر عرضة بنسبة 10 مرات للإصابة بالمضاعفات المرتبطة بفيروس كورونا المستجد والوفاة، وذلك مقارنة بأولئك الذين يعانون من أنواع السكري الأخرى التي يتم التحكم فيها جيداً، وذلك بحسب موقع "ديف ديسكورس" الأمريكي.
وقال الموقع، في تقرير نشره، الأحد، إنه سيتم إعلان نتائج الدراسة في الاجتماع السنوي لجمعية الغدد الصماء ENDO 2021 هذا العام.
ونقل الموقع عن الباحثة الرئيسية في الدراسة، مانيش ريسينجاني، من جامعة أركنساس للعلوم الطبية، قولها إن "هذه الدراسة تُظهر أن إبقاء نسبة السكر في دم الأطفال المصابين بالسكري تحت السيطرة خلال هذا الوباء قد بات أكثر أهمية من أي وقت مضى"، مضيفاً أن الدراسة "ستساعد الأطفال المصابين بداء السكري من النوع الأول، وأسرهم، على اتخاذ خيارات أفضل بشأن سلامة الذهاب إلى المدرسة يومياً، والمشاركة في الأنشطة الشخصية الأخرى أثناء هذا الوباء".
وكانت بعض البيانات أشارت إلى أن البالغين المصابين بداء السكري من النوع الأول قد يكونون أكثر عرضة أيضاً لخطر الإصابة بمضاعفات كوفيد-١٩ أو الوفاة، ولكن كانت هناك أبحاث محدودة فقط على الأطفال.
وقامت ريسنجاني بتحليل البيانات الخاصة بالأطفال دون سن 18 عاماً، وذلك باستخدام قاعدة بيانات دولية تجمع السجلات الطبية الإلكترونية المحدثة باستمرار، حيث قامت وزملاؤها بمراجعة بيانات حوالي 2000 طفل مصاب بالسكري من النوع الأول وكوفيد-١٩ معاً، بالإضافة إلى أكثر من 300 ألف طفل مصاب بكوفيد-١٩ ولكن لم يكونوا مصابين بداء السكري من النوع الأول.
وحللت الدراسة مستويات الهيموجلوبين A1c لدى الأطفال المصابين بداء السكري، وهو اختبار دم بسيط يقيس متوسط مستويات السكر في الدم خلال الأشهر الـ3 الماضية، وهو الاختبار الرئيسي الذي يساعد الأشخاص على التحكم في مرض السكري، حيث ترتبط مستويات A1c المرتفعة بمضاعفات مرض السكري.
ولفت الموقع إلى أنه في حين أن الهدف بالنسبة لمعظم مرضى السكري هو أن يصل مستوى A1c لنسبة 7% أو أقل، فقد وجد الباحثون أنه في الأطفال الذين لديهم مستويات A1c أعلى من 9% كان خطر الإصابة بمضاعفات كوفيد-١٩ أعلى بـ10 مرات مقارنة بالأطفال الذين كانت مستويات A1c لديهم أقل من 7%، كما كان الأطفال المصابون بداء السكري من النوع الأول وكوفيد-١٩ معاً أكثر عرضة للحاجة إلى استخدام أجهزة التنفس الصناعي، والإصابة بالالتهاب الرئوي، أو بالصدمة الإنتانية، أو حتى الوفاة، وذلك مقارنة بالأطفال الذين أصيبوا بكوفيد-١٩ ولم يكن لديهم مرض السكري من النوع الأول.
وقالت ريسينجاني: "يتساءل الكثير من آباء الأطفال المصابين بالنوع الأول من داء السكري عما إذا كان من الآمن إرسال أطفالهم إلى المدرسة أثناء الوباء، وتشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أنه إذا كان مستوى A1c مرتفعاً، فمن الأفضل جعلهم يتعلمون افتراضياً في المنزل، ولكن إذا كانت النسبة 7% أو أقل، فإن مخاطرهم تكون مماثلة للأطفال الآخرين غير المصابين بالنوع الأول من داء السكري".
aXA6IDMuMTM4LjY5LjEwMSA= جزيرة ام اند امز